Site icon IMLebanon

ورشة عن إطلاق مطار رينه معوض: تتوافر فيه كل قواعد التشغيل ولا يجوز تأخيره

Kolay3atAirport

رسلان منصور
أكد المدير العام السابق للطيران المدني في لبنان حمدي شوق ان اطلاق مطار رينه معوض في القليعات أصبح حتمياً وضروريا بالنسبة للكثير من منظمات الطيران والشركات الدولية والعربية، مشيرا الى انه تتوفر فيه كل قواعد تشغيل المطارات، ومشددا على أنه «لا يجوز تأخير تشغيل المطار، لانه لا يمكن انتظار حل الخلافات السياسية كي نشغل مطاراً».

كلام شوق جاء خلال لقاء نظمته شبكة عكار للتنمية بالتعاون مع لجنة تشغيل وافتتاح مطار رينه معوض في القليعات، تحت عنوان «انماء واعادة تشغيل مطار رينيه معوض في القليعات واقع وتحديات»، بحضور النواب هادي حبيش ومعين المرعبي ونضال طعمه، أعضاء لجنة تشغيل المطار، رؤساء الاتحادات البلدية، أعضاء مجلس انماء عكار والجمعيات المنضوية تحت لوائه، أمين سر مجلس حقوق عكار خالد الزعبي، وعدد كبير من الفعاليات والجمعيات التنموية في المنطقة.

بداية، ألقت نادين سابا كلمة شبكة عكار للتنمية، طارحة جملة أسئلة عن الأسباب والمعوقات التي تحول دون انجاز هذا الحلم الذي تتطلع اليه المنطقة والشمال ويحتاج اليه اقتصاد عكار كما اقتصاد لبنان.

ثم القى حامد زكريا كلمة لجنة المتابعة لتشغيل المطار، مؤكداً أن استخدام المطار للأغراض المدنية سيؤمن فرص عمل تحل مشكلة البطالة، وتحل مشكلة الاستثمار. وقال «عكار أرض الفرص الاستثمارية وبيئة ممتازة للاستثمار»، ، داعياً الجميع الى التحرك لتنفيذ هذا المشروع.

ثم كانت كلمة لممثل اللجنة جمال خضر شارحاً المراحل الطويلة التي عبرت فيها اللجنة لتحقيق أهدافها، مؤكداً أن عكار والجميع لن يهدأوا لطالما هذا المشروع لم ينفذ.

شوق

وتحدث شوق، فاجرى مداخلة مطولة حول المطار. واكد أن «تشغيله يحتاج الى التصميم والادارة من القطاع الخاص، واشراف الدولة»، لافتا الى ان «المطار سيؤمن فرصاً للعمل، ويوفر الانماء المناطقي، ويؤدي الى تطور رفيع المستوى، لكنه يحتاج الى توفير الادارة الجيدة والاخذ بالاعتبارات المادية خدمة الانسان».

وأكد شوق «الموقع الجغرافي المميز لمطار القليعات، واستثماره المضمون»، مشددا في الوقت نفسه، «على ضرورة أن تتوفر البيئة المالية، والقوانين الملائمة، والضرائب الملائمة للاستثمار، والقوى البشرية المؤهلة، والبنى التحتية»، لافتا الى أن «اطلاق هذا المطار أصبح حتمياً وضروريا بالنسبة للكثير من منظمات الطيران والشركات الدولية والعربية، فالقوانين موجودة، أي حماية الاستثمارات، ويمكن أن يشغل بشكل سريع إذا توفرت النوايا السياسية». الى ان «مطار القليعات تتوفر فيه كل قواعد تشغيل المطارات من الصيانة والأمانة والتشغيل والمدرجات، فيما يخدم الشمال والحدود السورية وما بعد الحدود السورية، كما لديه امكانية للتوسع، خاصة وأن مطار بيروت لا يمكن أن يتوسع، لأسباب كثيرة منها التعديات».

ولفت شوق الى أنه يوفر شبكة نقل كاملة، ويتلاءم مع حركات واتجاه الرياح الا في بعض الحالات الخاصة وهذا يحتاج الى مذكرة تفاهم مع الجانب السوري .

وأشار الى أن «هناك نقاط ضعف منها أن المنطقة لا تزال غير المملوكة، وكذلك وجود مدرج واحد في حين انه يحتاج الى مدرجين»، لافتا الى ان المدرج الواحد لا يمنع من تشغيله، خصوصا ان مطار قبرص يوجد فيه مدرج واحد صعودا وهبوطا».

ورأى شوق انه «قد يصبح مثلثاً للمناطق الحرة، أي ربط منطقة البحر المتوسط بالخليج العربي، ويوفر فترة زمنية في نقل البضائع لا تزيد عن واحد وعشرون ساعة. كما أن هناك فرصة لانشاء معهد لتعليم الطيران ومراكز صيانة وقرية للشحن»، متوقعا انه في حال بدأ العمل فيه ستتصاعد حركة الركاب لتزيد على المليون، فضلا عن نقل البضائع بكميات كبيرة، وبالتالي أمام هذا المطار عائدات كبرى وهو مطار مربح «.

واكد أنه «لا يجوز تأخير تشغيل المطار، لانه لا يمكن انتظار حل الخلافات السياسية كي نشغل مطاراً»، مشددا على ضرورة «انشاء الهيئة العامة للطيران المدني التي تشكلت في كل العالم العربي ما عدا لبنان، فيما القانون موجود منذ عام 2002، بالاضافة الى تأمين الوضع القانوني للأجواء، والترخيص لشركات الطيران، فضلا عن تعيين الهيئة العامة للمطار لتأمين العمل الاداري والمالي والعمل ضمن دفاتر الشروط»، لافتا الى انه يحتاج ايضا الى مشروع قانون خاص، واتفاقية قانونية مع سوريا، واعتراف المنظمة الدولية للطيران المدني».

واشار الى ان «مطار القليعات ينطلق من الشمال وكل خطوط الطيران الدولية والعربي تمر فوق الشمال مع ما يعنيه ذلك من توفير الكثير من القضايا والأمور.

وفي الختام جرت مناقشة مستفيضة حول الأهداف والتوصيات الممكنة والشروط الأفضل لتسريع العمل.