Site icon IMLebanon

فتفت: الفلتان الأمني سببه “حزب الله”

أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت إلى أن ما جرى في سجن رومية كان مخططاً له منذ فترة، وبالتالي لا يمكن ربطه بما يمكن أن تقوم به القوى الأمنية في مناطق أخرى، سيما في البقاع.

ورأى فتفت لـ”السياسة” إن ما حصل في “رومية” إنجاز كبير لوزير الداخلية نهاد المشنوق والقوى الأمنية لأنه حصل من دون إراقة دماء وحصول أضرار فعلية، مشدداً على أن “ملف الخطة الأمنية في البقاع وما يتصل بسرايا المقاومة والممارسات الحزبية في بيروت وغيرها من المناطق، مدرجة على جدول أعمال الحوار ومتعلقة بمدى إدراك “حزب الله” لما يمكن أن يقدمه للأمن اللبناني، سيما أنه لم يقدم حتى الآن ما التزم به سابقاً، فما زلنا نرى الأعلام والشعارات الحزبية في شوارع بيروت، إضافة إلى وجود المسلحين علناً وأحياناً بشكلٍ مخفي، وبالتالي فإن موضوع التزام حزب الله مرتبط بما يشعر به من مسؤوليته تجاه المصلحة اللبنانية وهل أنه ما زال يعتبر أن المصلحة الإيرانية هي فقط الأهم؟”.

وأشار إلى أن استمرار الفلتان الأمني في البقاع مرده أن “حزب الله” لم يرفع فعلاً الغطاء الحقيقي عن المرتكبين، حيث إن هناك مناطق مغلقة وتحصل فيها جرائم ويهرب مرتكبوها إلى خارج الحدود، فيما “حزب الله” يسيطر على كل الحدود، وبالتالي فإن الأمر يتعلق بتوجهات هذا الحزب والتوجهات الإيرانية أيضاً. وأكد فتفت أن تيار “المستقبل” وضع الاستحقاق الرئاسي على أجندة الحوار، بمعنى تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية وليس بت الأمر على طاولة الحوار، باعتبار أن ملف الاستحقاق الرئاسي متعلق بكل الأطراف اللبنانية وخاصة المسيحيين.

وقال إن “حزب الله” يعرقل هذه الانتخابات لناحية دعمه وتبنيه للنائب ميشال عون، وأكثر من ذلك فإن هناك من يقول، إن “حزب الله” يضغط على عون للاستمرار في موقفه المعرقل للانتخابات الرئاسية، “والسؤال الذي يطرح: هل أن الحزب مستعد لتسهيل إنجاز هذه الانتخابات? في رأيي أن “حزب الله” غير مستعد لسبب بسيط وهو أن إيران تعتبر أن موضوع الانتخابات الرئاسية اللبنانية ورقة بيدها على طاولة المفاوضات الدولية بشأن ملفها النووي الذي ما زال عالقاً حتى الآن.

وفي هذا المجال لا أرى انتخابات رئاسية في لبنان قبل أن تحسم إيران الموقف على طاولة المفاوضات مع الأميركيين في ما خص الملف النووي.