عشية الجولة الثالثة من الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله”، بدت الطريق معبّدة امام انتقال الخطة الامنية، التي وُضع “تطهير” سجن رومية في سياقها، الى البقاع الشمالي وتحديداً معاقل “حزب الله”، وإن كانت هذه الخطوة تأتي متأخّرة.
ورأت اوساط سياسية لـ”الراي” ان أقلّ ما يمكن ان يقدّمه “حزب الله” لملاقاة الغطاء الذي وفّره “المستقبل” لعملية رومية التي كانت “مستحيلة” لسنوات، هو تأمين “الضوء الاخضر” لتنفيذ قرار إعادة هيبة الدولة إلى البقاع الشمالي ورفع الغطاء عن المخلّين بالأمن الذين شكلوا في الأعوام الماضية “محميات” وجزراً أمنية لـ “مافيات” السرقات والخطف وارتكاب الجرائم على أنواعها. علماً ان النقطة الاساسية الثانية بالنسبة الى “المستقبل” والمتعلقة بمصير “سرايا المقاومة” التابعة لـ “حزب الله” والتي يعتبر التيار انها وراء العديد من الاعمال الاستفزازية والخطرة على السلم الأهلي، تبقى محور نقاش دون ان يكون تبلور في الأفق مخرج لها في ضوء صعوبة تخلي الحزب عن هذا التشكيل.