دلال أبو غزالة
أظهر تقرير أصدرته أمس مؤسسة «فروست أند سوليفان» العالمية خلال معرض «عرب بلاست» المنعقد في دبي، أن شركات بتروكيماويات عالمية تعقد تحالفات مع مصنعين إقليميين في منطقة الخليج، للاستفادة من توسع مشاريع السكك الحديد في دول الخليج التي من شأنها تسريع نمو تجارة البتروكيماويات إقليمياً.
ولاحظ المدير العام لـ «شركة الفجر للمعلومات والخدمات»، الشريك المنظم لمعرض «عرب بلاست» ساتيش كانا «أن هناك تسابقاً من جانب الشركات الدولية لإنشاء تحالفات مع مصنّعي البتروكيماويات المحليين، ما يضيف أكثر من 15 مليون طن من مختلف منتجات البتروكيماويات بحلول عام 2017». ووفقاً لتقرير «حقائق وأرقام» السنوي الذي أصدره «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات» (جيبكا)، فقد وصلت الطاقة الإنتاجية للقطاع في المنطقة إلى 140.5 مليون طن بزيادة 8.7 في المئة مقارنة بعام 2013. في السياق ذاته، حققت مبيعات القطاع إيرادات مرتفعة وصلت إلى 89.4 بليون دولار خلال العام ذاته، بزيادة 7.3 في المئة عن 2012. وأظهرت الأرقام أن قدرة إنتاج البلاستيك إقليمياً تضاعفت بين عامي 2008 و2013 لترتفع من 12.7 مليون طن سنوياً في 2008 إلى 24.7 مليون في 2013، ويُتوقع أن يصل الإنتاج إلى 35 مليون طن سنوياً بحلول عام 2018.
وقدّر الاتحاد حجم صناعة تحويل البلاستيك بحلول 2020، بنحو 7.5 مليون طن سنوياً، ما يشير إلى نسبة ارتفاع بنحو 40 في المئة عن الإنتاج الحالي.
يذكر أن هذه الإحصاءات أعلنت خلال المعرض الذي يُعتبر الأكبر في المنطقة والذي يُعقد في «مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض» ويختتم اليوم. وأكد مصادر في قطاع البتروكيماويات، أن الأسواق الخليجية أصبحت على أعتاب واعدة في مسيرة تطورها وتوفير مزيد من فرص التوسع لمواجهة تحديات المنافسة العالمية. وأشارت إلى أن الاستثمارات الخليجية في مجال البتروكيماويات تشكّل أهمية استراتيجية من خلال مساهمتها في تنمية الاقتصادات وتلبية الطلب المتزايد على المنتجات. ولفتت إلى أهمية تطوير الاستراتيجيات المتعلقة بالقطاع في المنطقة، من خلال إعادة المختصين في قطاع صناعات النفط والغاز تقويم خططهم الاستراتيجية، خصوصاً مع وصول أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات.
وأكد مدير «عرب بلاست»، جين جوشوا، أن المعرض سلط الضوء على «الصباغ» الذي يستخدم في مجموعة واسعة من التطبيقات البلاستيك. كما كان هناك عرض لتأثيرات بصرية توفر لمصممي المنتجات ميزات مهمة في إنتاج البلاستيك. وأضاف: «طُرح جيل جديد من الأصباغ المصممة لكثير من الخصائص الوظيفية. على سبيل المثل، كان هناك عرض لمنتجات إيكارت المناسبة لتصنيع البلاستيك المعدل حرارياً، الذي يسخن في شكل أقل، والأصباغ الوظيفية المستخدمة فيه فعّالة في عكس ضوء الشمس، ما يعني أن لوحات السيارات وأثاث الحدائق ستبقى باردة باستخدام هذه التكنولوجيا، حتى إذا تعرضت لأشعة الشمس المباشرة».