كشف نائب رئيس الحكومة الأسبق عصام أبو جمرة لـ”السياسة” عن نيته تأسيس حزب سياسي يقوم على التنافس في السياسة وليس على نشر العصبية وزرع الحقد بين الناس، ويقوم أيضاً على السير بالمجتمع اللبناني نحو الأفضل، انطلاقاً من شعار الدين لله والوطن للجميع، بدل إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وزيادة الأحقاد والضغائن التي أبعدت اللبنانيين بعضهم من بعض.
وأكد أبو جمرة أن “لا عودة إلى صفوف “التيار الوطني الحر” بصيغته الحالية، خصوصاً بعد تعديل دستوره ونظامه الداخلي من ميشال عون وشقيقه وصهره”، مشيراً إلى أن أموراً كثيرة تغيرت في “التيار” منذ أن قرر تجميد نشاطه فيه قبل خمس سنوات.
وعن توقعاته من الحوار القائم بين “التيار” وحزب “القوات اللبنانية”، قال أبو جمرة “لا يُصلح العطار ما أفسده الدهر، لكن أي تقارب يساهم في نزع فتيل التوتر، وإذا لم يتوصل الطرفان إلى مصالحة حقيقية فلا مانع من أن تكون هدنة وانتقال إلى التنافس بدل التقاتل وتوتير الأجواء”.
وعن الخطة الأمنية في البقاع ومدى الجدية بتطبيقها، اعتبر أن “الوضع في البقاع مختلف عن بقية المناطق، وهناك حرب طويلة مع أشخاص من خارج لبنان، وفي الداخل يوجد أيضاً أشخاص متطرفون، وعلى الجيش والقوى الأمنية أن يكونا متيقظين لما قد يحصل من أمور ليست في الحسبان، لأن الشرير يستطيع الانتقال إلى أي مكان”.
وعن قرار الحكومة التمديد لمطمر الناعمة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد، قال أو جمرة “لبنان كله صار تمديداً بتمديد: تمديد للنواب وتمديد للفراغ في رئاسة الجمهورية وتمديد للزبالة.