خابت توقّعات أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيم “داعش”، وخصوصاً لدى “جبهة النصرة” التي لم تتنازل عن تهديدها الأخير بقتل أحد العسكريين، بحدوث خطوات إيجابية تتمثّل بتلبية الحكومة وعداً قطعته لهم في فترة الاعياد بمواصلة المفاوضات مع الجهتين الخاطفتين وإمكان الإفراج عن مخطوفين، ما أدخل الأهالي في حال القلق الشديد، خصوصاً بعد اتّصال، كما أفاد الأهالي “الحياة”، من مسلّح في “النصرة” أكد لريما جعجع زوجة شقيق بيار جعجع و “بصوت غاضب”، وقف الزيارات (التي كان استأنفها حمزة حُمّص والد العسكري وائل) “ونحن غاضبون من تصرّف الحكومة اللبنانية معنا”.
ولفتت جعجع إلى أن “الأهالي ينتظرون تحديد موعد للقاء المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الأسبوع المقبل”.
إلا أن الناطق باسم الأهالي حسين يوسف أكد “أنني لا أعوّل كثيراً على لقائه، لأنه رجل أمن ولا يتحدث بالتّفاصيل”، مطالباً وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد إعلانه أنه سيزور الأهالي بـ “ألا يأتي إذا لا ضمانات لديه بعدم مس المسلحين بأبنائنا”.
ونقل حسين جابر خال العسكري المخطوف لدى “النصرة” ميمون جابر، عن وزير الصحة وائل أبو فاعور، بعد اتصال معه، قوله إن “الوضع لا يطمئن والأمور على حالها”.
وأكد الأهالي اتجاههم إلى تصعيد تحركهم اليوم إذا لم تضعهم خلية الأزمة التي اجتمعت في أجواء قراراتها، فيما لفت بعضهم إلى “صراحة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على رغم قساوة كلامه” خلال جولتهم المكثّفة مع مختلف القوى السياسية، لأنه “وضعنا أمام الأمر الواقع وقال لنا إن إطلاق أبنائنا سيتم فقط بعملية عسكرية أو بعناية إلهية”.