استبعد وزير الداخلية اللبناني السابق مروان شربل، إمكانية حل الفراغ الرئاسي في لبنان من دون تدخل خارجي. واعتبر في حوار لـ”عكاظ”، أن الإجراءات الحكومية بحق اللاجئين السوريين ضرورية لحماية حقوق الطرفين. مؤكدا أن الحوار بين الأطراف اللبنانية واجب لتجنب الخراب.
ورأى انه سنصل إلى انتخاب رئيس، ولكن ليس على المدى المنظور خاصة أن لبنان اعتاد ألا ينتخب رئيسا إلا بتدخل خارجي، في ظل صعوبة الوصول إلى حل للأزمة داخليا، لذا فإن التدخل الخارجي له الدور البارز بعد الموافقة الداخلية لإنجاز هذا الاستحقاق.
واعتبر ان لبنان تأخر في موضوع الإجراءات اللبنانية ضد النازحين السوريين، لكن الحكومة بين مشكلتين المصلحة الوطنية، والظرف الإنساني للنازحين، وأعتقد أنه لا توجد دولة تتحمل العدد الهائل للنازحين السوريين الذي وصل إلى مليون وثلاث مئة ألف نازح من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ولبنان خسر حوالي 9 مليارات دولار منذ نزوح السوريين، كما تأخرت الدول الأجنبية عن وعودها بالمساعدة ما شكل أزمة حقيقية.
واشار الى الخطة الأمنية تنفذ على الأرض حاليا، ولكن ثمة وجود للمسلحين في البقاع من “داعش” والنصرة، بالإضافة إلى عدم تمكن الجيش اللبناني من حماية الحدود مع سوريا التي تمتد من العريضة إلى منطقة المصنع ومنه إلى شبعا بحدود 320 كلم، والوضع في البقاع يختلف عن طرابلس وصيدا.
واعتبر أن معارك القلمون لا تشكل خطرا على لبنان، لأن تنظيمي “داعش” وجبهة النصرة لا يستطيعان بإمكانياتهم البشرية والعسكرية احتلال قرية أو حتى منطقة في لبنان.