Site icon IMLebanon

المشنوق: الإرهاب القادم من سوريا أصبح في لبنان.. وكلام نصرالله لا يمثلنا

أوضح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ “ما حصل في المبنى “ب” في سجن رومية انهاء لظاهرة وأسطورة شغلت اللبنانيين”، لافتاً إلى أنّ “المبنى “ب” كان غرفة عمليات تتصل بالارهابيين في العراق والموصل والشمال والمناطق اللبنانية كافة”.

المشنوق، وفي حديث ضمن برنامج “كلام الناس” على قناة الـ”LBCI”، أشار إلى أنّ “ما حصل في سجن رومية هو عملية امنية تمت بكل حرفية، وكل السجناء لم يصابوا بأيّ مكروه، وأنّ عملية اقتحام السجن تمت بموافقة الحكومة مجتمعة”، موضحاً أنّ “قرار الإقتحام متخذ منذ 4 اشهر، ولكنّنا تريثنا للانتهاء من ترميم المبنى “د”، وقال: “اتصلت بالرئيس سعد الحريري طالباً دعمه، واخذنا الضوء الاخضر منه للعملية، كما عقدنا بعدها اجتماعاً موسعاً بحضور رئيس الحكومة تمام سلام”، مشيراً إلى أنّه “نتيجة التحقيقات تبيّن لدينا انّ سجناء المبنى “ب” كانوا على صلة بالاحداث الارهابية التي حصلت في طرابلس”.

وقال: “التحقيقات جدية عن كل المرحلة التي كان يتم بها ادخال الممنوعات الى السجن وهناك أربعة ضباط قيد التوقيف”، وأضاف: “الظروف السياسية في السابق لم تكن مماثلة لظروف اليوم، ولهذا ربما لم يتخذ الوزراء السابقون قرار اقتحام المبنى “ب”، معلناً عن أنّ “الخطة الامنية ستحصل في البقاع باقرب وقت بتغطية سياسية شاملة”.

ولفت المشنوق إلى أنّ “عدد السجناء في سجن رومية يفوق ثلاث اضعاف القدرة الاستيعابية للسجن”، كاشفاً عن أنّ “من جنّد لعملية جبل محسن الارهابية موجود في عين الحلوة”.

وأوضح أنّ “مخيم عين الحلوة لن يبقى مبيتاً آمناً للمطلوبين، وأنّ مسألة التنصت على الاتصالات التي كانت تجرى في سجن رومية كانت بحاجة لمواقفة من المعنيين ومجلس الوزراء”، لافتاً إلى أنّ “الارهاب القادم من سوريا اصبح على الاراضي اللبنانية للاسف شئنا او ابينا، وأنّ كل منطقة في لبنان مستهدفة، ولكن يجب الحدّ من العمليات الامنية قدر المستطاع”.

وقال المشنوق: “نقوم بكل امكانياتنا لقطع دابر الفتنة في لبنان، وبامكانياتنا المتواضعة نقوم بكل شيء لمواجهة الارهاب، وهذه حرب معلومات وتقنيات حديثة وليست حرباً تقليدية مع الارهاب”، مضيفاً: “إنّ المطلوب هو الحد الادنى من التماسك السياسي. وزيارتي الى جبل محسن جزء من هذا التماسك، ولقد ذهبت الى طرابلس بصفتي وزير داخلية كل اللبنانيين”.

وشدّد على أنّ ” التماسك الوطني مطلوب لمواجهة الحرب الجديدة التي نخوضها ضدّ الارهاب”، معتبراً أنّ “انتخاب الشيخ عبد اللطيف دريان مفتياً للجمهورية خطوة منفتحة دينياً لمواجهة التطرف الديني”.

وأوضح المشنوق أنّه “اتفق مع متعهد بناء للمباشرة بترميم المبنى “ب” في سجن رومية”، معلناً عن أنّه “قريباً سيكون لدينا سجناً انسانياً في لبنان، وخلال 3 اشهر سيتم ترميم هذا المبنى على مدى 24 ساعة عمل”، وأضاف: “وجود 1310 سجناء في مبنى واحد هو امر غير انساني، ولكننا نقوم بجهدنا لانجاز الترميم في المبنى “ب”، ورصدنا 30 مليون دولار لانجاز الترميم وبناء السجن من جديد في رومية”.

وأكد أنّه “مع تراكم الوقت والخبرات كل مبنى في السجن يمكن ان يتحول الى مبنى “ب”، وسيتم عزل بعض السجناء الذين يشكلون خطورة كبرى”، موضحاً أنّ “مبنى سجن رومية ملزّم في الاساس، وسنباشر بالعمل منذ يوم الاثنين المقبل لاعادة ترميم وبناء السجن”.

ولفت المشنوق إلى أنّ “هناك 8 موقوفين في قضية مقتل الشاب ايف نوفل، و”حزب الله” لم يتدخل في مسألة دخول القوى الامنية الى منطقة بريتال للقبض على المطلوب شربل جورج خليل”، وعلناً عن أنّ “الموقوفين اليوم بقضية الشاب نوفل هم: لويس زوين، ايلي منّسا، شربل جورج خليل، مروان خليل، وشاب من آل الساحلي وغيرهم، والتحقيقات مستمرة”، مشيراً الى أنّ “من يشارك في الاجرام في بريتال وغيرها هم افراد خارجون عن القانون، وسكان بريتال والنبي شيت والشروانة مظلومون بسبب من يتلطى في هذه المناطق”.

وأعلن عن أنّ “الخطة الامنية لمنطقة البقاع جاهزة”، معتبراً أنّ “هناك عدم مسؤولية تجاه مناطق عكار وطرابلس في الموضوع الامني، والاهمال غير مسبوق”.

وقال المشنوق إنّ “وجود وسائل الاتصال في السجن مخالف للقانون”، لافتاً إلى أنّ “هناك تنظيمات تقوم بتجنيد الشباب ليصبحوا انتحاريين وارهابيين، ومن بين هؤلاء رجال دين”، وأضاف: “على الدولة ان ترى الفقر الذي يعيشه الناس في طرابلس، ومن هنا تبدأ محاربة الارهاب، ويجب تأمين فرص عمل للشباب والاجيال الجديدة في طرابلس”.

ولفت إلى أنّ “قضية سجن رومية لن تؤثر على ملف العسكريين المخطوفين، والمفاوضات قائمة في هذا الملف”، موضحاً أنّ “كل المفاوضات في ملف العسكريين تصب عند اللواء عباس ابراهيم”.

إلى ذلك، رأى المشنوق أنّ “تغييرات جذرية ستحصل في مواقف الدول المعنية بالصراع الدائر في سوريا”، وقال: “لدينا تمثيل ديبلوماسي مع البحرين، ولا يجب البحث عن مشكلة جديدة مع بعض الدول. وكلام الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله بحق البحرين يعني جمهوريه ولا يمثل الدولة والحكومة اللبنانية”، مضيفاً: “يجب ان نتمتع بالجرأة للاعتذار من البحرينيين، وان نترك اللبنانيين هناك بعيدين عن الازمة”.