تحملت السيدة فيفيان نوفل ما يفوق قدرة الجبال على الاحتمال، هي التي خسرت ولدها ايف قي مقتبل العمر الذي اغتيل بدم بارد في اعتداء مروع رصدته الكاميرات.
لسان حال فيفيان تعبر عنه الكلمات التي قالتها لوزير الداخلية نهاد المشنوق الذي عزاها الاربعاء في الكنيسة في الرابية. فحين وعدها بالقاء القبض على المتهم في غضون 48 ساعة، قالت له انها لا تريد الثأر وجل ما تريده هو أن تتحقق العدالة لكي لا يسقط شبانا آخرين مثل ايف في دولة لا يحكمها القانون.
وبعد توقيف المتهم، توجهت الأم المفجوعة الى اللبنانيين بصلاة من الانجيل المقدس تدعوهم في كلماتها الى المسامحة والابتعاد عن الثأر.
لم تفعل فيفيان كأمهات اخريات دفعن ابناءهم المتورطين او المحرضين على الجريمة للاختباء وعدم تسليم انفسهم للعدالة، فالوالدة المتشحة بالسواد ورغم ألم الفقد والاشتياق تتحدث عن المسامحة، وهي ومعها العائلة ترغبان في ان تتحول قصة ايف المأوسوية انطلاقة للعمل من أجل مجتمع خال من السلاح، مجتمع لا يقتل شبانه وشاباته على الطرق، لذنب وحيد انهم خرجوا لشيء من الترفيه أو صودف وجودهم في المكان المشؤوم.