نوّه العلامة السيد علي فضل الله بالتضامن الذي عبر عنه اللبنانيون بكل تنوعاتهم ومواقعهم، ولا سيما فعاليات طرابلس وجبل محسن، في مواجهة الهجومين الانتحاريين في جبل محسن، حيث قدموا من خلال ذلك رسالة واضحة برفض الفتنة.
فضل الله، وفي خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، قال: “في ظل كل المخاوف التي يعيشها اللبنانيون، ندعوهم إلى الاستمرار في العمل على تثبيت الأرض التي يقفون عليها، من خلال تفعيل الحوار الذي يوصل إلى نتائج إيجابية، والمتابعة الجادة للملف الأمني، بما يسمح بمتابعة الخطة الأمنية لتشمل كل المناطق اللبنانية، ومعالجة الملفات الكبيرة، وتسيير عجلة الدولة، ومعالجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية، وأزمة الفساد في المؤسسات كافة، وتقديم كل الدعم للجيش اللبناني والقوى الأمنية”.
ودعا الجميع إلى أن يكونوا على مستوى المخاطر التي يعيشها الوطن، والعمل بجدية كي لا تهتز الحكومة ومعها البلد في أي ملف خلافي.
وعن نشر رسومات مهينة للنبي محمد في عدد “شارلي ايبدو” الأخير، أسف فضل الله للإساءة والإهانة والاستفزاز لمشاعر المسلمين، بالرغم من التضامن الإسلامي الرسمي والشعبي العالمي معها بعد حادثة الاعتداء، داعيا إلى مراجعة جذرية لهذه السياسة، ومواجهة كل دعوات التطرف في الغرب التي تسيء إلى المسلمين، وتهدد وجودهم في فرنسا وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي.