IMLebanon

اتجاهات الأسواق ارتفاع تصحيحي لبورصة بيروت قادته المصارف

BeirutStockMarket
إيلي قهوجي

السباق بين مواصلة ضبط الأمن ومساعي التقارب بين القوى السياسية الرئيسية في البلاد لترسيخ الاستقرار من جهة، والمخاطر المتأتية من ممارسات الجماعات الإرهابية للنيل منه من جهة أخرى – هذا السباق ظل يرخي بظلاله أمس على الأسواق المالية اللبنانية. وانعكس ذلك، على جاري العادة، على بورصة بيروت التي جاء أداؤها مرتبكاً مع ايثار المتعاملين فيها التزام جانب الحيطة والحذر في مقاربتهم الصكوك المدرجة على لوائحها. وأدى ذلك الى اقتصار مبادراتهم بيعاً وشراء على عدد منها في إطار تصريف أعمالهم الجاري يومياً من تزود سيولة وترتيب محافظ مالية، الى أن خرقت هذه الرتابة صفقة خاصة تناولت تبادل 200000 سهم مدرج من “بلوك بنك” دفعة واحدة بسعر 8٫81 دولارات للسهم الواحد في مقابل 8٫80 دولارات أول من أمس بعد 8٫80 دولارات لـ 4000 سهم منه تمّ تداولها قبل ذلك في قطاع المصارف الذي شهد أيضاً، وفقاً لقاعدة العرض والطلب، ارتفاعاً في أسعار شهادات الايداع العائدة الى هذا المصرف من 9٫92 دولارات الى 10٫00 وأسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1٫60 إلى 1٫62 دولار. الى ذلك، تقلبت أسهم “سوليدير” بين 11٫25 و 11٫05 دولاراً الى أن أقفلت الفئة “أ” منها بـ11٫23 دولاراً في مقابل 11٫06 أول من أمس والفئة “ب” بـ11٫05 دولاراً في مقابل 11٫07، وقت استقر سعر أسهم “هولسيم” على 15٫00 دولاراً.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم بنك” للأسهم اللبنانية بارتفاع تصحيحي نسبته 0٫35 في المئة على 1169٫31 نقطة، في سوق نشيطة بفضل الصفقة الخاصة على أسهم “بلوم بنك” إذ تبودل فيها 270077 صكاً قيمتها 2٫036٫800 دولار، في مقابل تداول 250087 صكاً قيمتها 1٫471٫540 دولاراً أول من أمس.

اضطراب الأسواق بعد قرار المركزي السويسري التخلي عند الحد الأعلى للفرنك ازاء الأورو
في الخارج، كان الحدث الأبرز الذي طبع تطور أسواق القطع العالمية اعلان المصرف المركزي السويسري تخليه عن الحد الاعلى لسعر صرف عملته البالغ 1,20 فرنك للاورو الذي وضعه منذ ثلاث سنوات في خطوة صدمت المتعاملين الذين سارعوا الى التخلي عن العملة الاوروبية التي هبطت أسعارها فترة الى 0,805 فرنك آخذة بجريرتها العملات الرئيسية الاخرى بقيادة الدولار الذي هبط بدوره الى 0,90 فرنك من 1,0250 في تطور حجب ما صدر من بيانات اقتصادية جاء اكثرها داعما للاورو بدءاً بتوقع ارتفاع النمو في منطقته بنسبة 1,5 في المئة في 2014 وصولا الى زيادة الفائض التجاري فيها من 16,5 مليار اورو في تشرين الثاني 2013 الى 20,00 ملياراً في 2014 اوروبيا وكذلك اميركيا مع ارتفاع عدد طالبي اعانات البطالة 10 آلاف الاسبوع الماضي الى 316 الفا وتراجع مؤشر النشاط الصناعي في فيلادلفيا من 24,3 في كانون الأول الى 6,3 في كانون الثاني واسعار الانتاج بنسبة 0,3 في المئة في كانون الأول الى 0,2 في المئة في تشرين الثاني. وادى ذلك الى استمرار الضغوط على الاورو الذي أقفل في نيويورك بـ1,1610 دولار في مقابل 1,1795 أول من أمس في تطور جعل اونصة الذهب تقفز الى 1259,5 دولاراً في 1229,00 في الفترة عينها.
كما كان لهذه الخطوة السويسرية انعكاسها أيضا على اسواق الاسهم الاوروبية والاميركية بقدر ما أفضت اليه من ارتفاع للفرنك السويسري والدولار إزاء الاورو الذي دعم البورصات في منطقته وقت خسرت زوريخ 8,67 في المئة وارتفع غيرها بما بين 2,37 في المئة في باريس و1,31 في المئة في لشبونة. كذلك بالنسبة الى وول ستريت التي عانت من ارتفاع الدولار، ما صدر من بيانات اقتصادية اميركية غير مشجعة، فاقفل مؤشرا داو جونز الصناعي بتراجع مقداره 106,38 نقاط على 17320,71 نقطة وناسداك 68,50 نقطة على 4570,82 نقطة.