Site icon IMLebanon

أوساط متابعة لـ”السياسة”: فعل نصر الله يعكس موقفاً إيرانياً متكابراً ضد دول الخليج

 

 

 

ليست المرة الأولى التي يستفز فيها الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله دول مجلس التعاون الخليجي، بتدخله في شؤونها الداخلية كما أنها ليست المرة الأولى التي تحذر فيها تلك الدول، من تبعات هذه المواقف على العلاقات مع لبنان واللبنانيين، إلا أن الجديد اللافت هذه المرة أن نصر الله يعرف سلفاً ردة الفعل الطبيعية على حشر أنفه في الشأن الداخلي الخليجي ولكنه لم يتوان عن فعلته.

ولفتت أوساط متابعة لصحيفة “السياسة” الكويتية، الى أن “فعل نصر الله مقصود ومتعمد وهو يعكس موقفاً إيرانياً متكابراً ضد دول الخليج، ففي وقت تتفاوض طهران مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي فإنها تدفع لتأزيم الوضع مع جوارها العربي، كورقة ضغط لا أكثر ولا أقل. ولكن ما لا يعيره نصر الله انتباهاً، أنه يضحي بالمصالح اللبنانية مرة جديدة في خدمة الأجندة الإيرانية. ومن ناحية ثانية، فإنه حين يجلس إلى طاولة الحوار مع “تيار المستقبل” شريكه في الحكومة فإنه يضع هذه الحكومة أمام مأزق لملمة تداعيات مواقفه فهل يريد التشويش الداخلي أيضاً وإبقاء لبنان معزولاً عن محيطه العربي كي يستمر بإحكام قبضته عليه”.

ووصفت مصادر قيادية في “تيار المستقبل” ما جرى في سجن رومية بـ”الإنجاز الكبير والهام جداً” على الصعيد الأمني، وهو ما يظهر اقتناع “الفريق الأزرق” بالدولة باعتبار أن إنجاز “رومية” كان الهدف الأول لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي كان ينتظر الظروف السياسية الملائمة، وبالأخص بعد جريمة جبل محسن وردة الفعل الشعبية العارمة لأهالي طرابلس، استنكاراً وشجباً لما حصل”، مشيرة إلى أن “هناك ثلاثة أمور مستعجلة على “حزب الله” إعطاء أجوبة واضحة بشأنها وتتصل بالخطة الأمنية في البقاع وسرايا المقاومة وإنهاء الممارسات الميليشياوية من بيروت”.