أوضحت مصادر مطلعة على صلة بالخطوات الأمنية الأخيرة لصحيفة “الراي” الكويتية ان الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” وضع بما لا يقبل جدلاً أرضيةتفاهمٍ قوي على منع استباحة الاستقرار الداخلي وتقديم كل ما يمكن من دعم للجيش والقوى الامنية وهي نقطة أساسية بالغة الاهمية توصّل اليها الطرفان في وقت تحظى فيه بإجماع سياسي. وتبعاً لذلك فان الأنظار باتت مسلطة الآن على الجانب الذي سيُظهِر استعدادات “حزب الله” الفعلية لتحصين هذا التفاهم من طريق إطلاق يد القوات الشرعية اللبنانية في ضبط أمن البقاع الشمالي وهي المنطقة التي تًعتبر الخاصرة الأكثر حساسية في المواجهة الدائرة مع الارهاب على الحدود الشرقية.
واستبعدت المصادر ان يتوصل الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” الى اي انفراج في الملف الرئاسي على غرار الملف الأمني، وتعتقد ان الجميع سيمضون في تقطيع الوقت في انتظار ما سيسفر عنه الحوار بين عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” د.سمير جعجع والذي لا تُسقِط المصادر ان يكون من احدى وظائفه ملء الوقت الضائع في انتظار تغييرات اقليمية تفرج عن الازمة الرئاسية.
