أكدت مصادر نيابية في “تيار المستقبل” لصحيفة “اللواء” أن “الملف الأمني لبيروت موضوع على جدول أعمال طاولة الحوار مع “حزب الله”، لناحية مطالبة وفد”المستقبل” أن يصار إلى إزالة كل المظاهر الميليشياوية من العاصمة وإخراج السلاح والمسلحين من بعض أحيائها وتحديداً في ما يتصل بـ”سرايا المقاومة” التي أساءت إلى المقاومة من خلال استفزازاتها الدائمة للمواطنين بشكلٍ لم يعد ممكناً القبول به بأي شكل من الأشكال، وبالتالي فإن هناك مسؤولية كبرى على “حزب الله” في لجم ممارسات هذه المجموعات وكبح جماحها، لأنه “ليس في كل مرة تسلم الجرّة”.
وشددت على أن “الحزب مطالب، بأن يبادر إلى اتخاذ كل ما هو ضروري لمساعدة الجيش والقوى الأمنية في تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ خطة أمنية متكاملة لبيروت تطمئن أهلها وترخي دعائم الطمأنينة والأمان، بما ينهي الحالات الشاذة القائمة ويفتح الباب واسعاً أمام استكمال سيطرة الدولة على أراضيها وأن يكون الجيش والقوى الأمنية وحدهما من لهما الحق في حمل السلاح، في إطار حماية الأنظمة والقوانين”.
واوضحت المصادر أن “مسألة الأمن في بيروت بالغة الأهمية، لأن العاصمة هي قلب الوطن، وبالتالي لا يمكن توقع حصول أي تحسن في الشأن الأمني على المستوى الوطني، إذا استمر الفلتان في بيروت وغابت سلطة الدولة وهيبة القانون، لحماية الناس والمؤسسات الرسمية والخاصة والتخلص من كل ما هو غير شرعي ومن آثاره التي أساءت إلى أهل العاصمة على مدى سنوات طويلة من تغييب دور الدولة ومؤسساتها الأمنية”.
وفي معلومات لصحيفة “الأنباء” الكويتية، أنه إذا استمر “الحزب” على موقفه المتمسك بـ”سرايا المقاومة” فإن الحوار سيستمر حول التهدئة الإعلامية وغير الإعلامية، أما إذا تجاوز “حزب الله” مسألة “سرايا المقاومة” المستفزة للبيئة السنية فيمكن عندها التحول باتجاه التمهيد للاستحقاق الرئاسي، وبالتالي يصبح بالإمكان توقع انتخاب رئيس للبنان في المدى المنظو