رأى النائب معين المرعبي أن “حزب الله” من خلال الحوار مع “تيار المستقبل” جرّ كل اللبنانيين وقوى 14 آذار لتغطية المشروع الايراني في لبنان، وتدخله في سوريا، والدليل انكفاء العديد من القيادات عن تناول مسألة تدخل الحزب في الحرب السورية وانعكاساتها على لبنان.
وأضاف: “هو يسعى أن يشكل الحوار غطاء لكل ما يقوم به داخل سوريا”، معرباً عن اعتقاده بأن الحوار مع الحزب غير مفيد، ولن يحقق أي نتائج، لكنه في المقابل، ثمّن الجهود والمحاولات التي يقوم بها “تيار المستقبل”، وتمنى ان يكون مظلة حماية للبنان في ظل النار التي تحيط به وبالمنطقة، وان يحقق المتحاورون ما يتمناه الشعب اللبناني من “حزب الله،” وهو التخلي عن سلاحه وتسليمه إلى الدولة اللبنانية، وانسحابه من سوريا، والتوقف عن قتل الشعب السوري وتهجيره إلى لبنان.
المرعبي، وفي حديث لموقع IMLebanon.org، اعتبر أن الأجدى بـ”حزب الله” اليوم ان يتوقف عن منافسة الدولة ومؤسساتها، وأن يسلّم سلاحه إلى الشرعية اللبنانية. وأضاف: “حزب الله” لديه اجندة إقليمية، وهو حزب أجنبي وليس حزباً لبنانياً أو وطنياً، بل يعمل لمصالح خارجية، والدستور يحتّم محاكمته وكل المنتمين إليه، والتعاطي معه على أساس انه طرف محتل”، مستذكراً في هذا الإطار كلاماً للسيد حسن نصرالله الذي أعلن ويعلن دوماً انه جندي بولاية الفقيه، فيما تتبجّح إيران بسيطرتها على اربع عواصم عربية، وهذا يؤكد أنّ حزب إيران في لبنان لا يمكن الوصول معه إلى حلول وطنية”.
وقال: “الارهاب الذي يضرب المنطقة اليوم، أساسه إيران، وهذا يعني، أن “حزب الله” هو حزب إرهابي، وهو اغتال قياداتنا، قتل رفيق الحريري، وسام الحسن، جبران تويني، وبيار الجميل،… وكل شهداء ثورة الأرز”. وسأل: “هل نجلس لاحقاً مع “داعش” و”القاعدة” تحت عنوان ضرورات الحوار”؟.
المرعبي الذي شدد على ان السلم الأهلي مهدّد فقط من قبل “حزب الله” الذي وحده يمتلك السلاح غير الشرعي، هاجم السيد نصرالله بقوة الذي هدّد بالردّ على الضربات الاسرائيلية في سوريا من دون العودة إلى النتائج وانعكاساتها على لبنان، معتبراً أن كلامه يحوي “نفساً إرهابياً”.
وأسف المرعبي لأن اللبنانيين لا يرون مدى الخطر الذي يهدد الكيان اللبناني، ويذهبون إلى معالجة النتائج من دون الأسباب.