سامر الحسيني
دخل «لغز» الطريق المقطوعة بين لبنان وسوريا بوجه الشاحنات الذاهبة من لبنان يومه الخامس عشر، من دون التأكد من السبب الحقيقي الذي يعطل حركة عبـــــور الشاحنات من لبـــــنان باتجـــــاه ســـــوريا وبقيــــة الدول العربية، في ظـــــل غياب رســـــــمي لبناني ينــــأى بنفـــــسه عن التدخـــــل في موضوع توقف حركة العــــبور.
وصل امس طابور الشاحنات، الذي يبدأ عند مدخل الساحة الجمركية، الى حدود النطاق العقاري لبلدة عنجر، ويبلغ عدد الشاحنات التي تنتظر حل عقبة الطريق الدولية عند الجانب السوري اكثر من 300 شاحنة منها ما يتجمع داخل الساحة الجمركية ومنها ما يصطف على طول الطريق الدولية المصنع – شتورة.
قبل انحسار العاصفة قيل ان التعطيل مرده تراكم الثلوج، انفرجت مناخيا انما عبور الطريق لا تزال دونه عقبات وعراقيل لم تعرف اسبابها الحقيقية، في حين ابلغ المزارعون والمصدرون ان السبب الجديد يعود الى عطل في السكانر في الساحة الجمركية السورية في جديدة يابوس، وفق ما تبلغ به عدد من المصدرين واصحاب الشاحنات، على اثر اجتماع عقد امس في الدائرة الجمركية اللبنانية في المصنع، وحضره رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي، رئيس نقابة اصحاب الشاحنات الجمركية عمر العلي وعدد من السائقين والمصدرين .
ابدى الترشيشي امله في ان لا يكون هناك سبب آخر بعد «السكانر» يعطل عبور الشاحنات التي تحمل آلاف الاطنان الزراعية لآلاف المصدرين والمزارعين وتصل قيمتها الى ما يتجاوز 3 ملايين دولار لا يعرف مصيرها .
حاول الترشيشي الابتعاد عما هو مؤكد عند المصدرين واصحاب الشاحنات الذين يحجمون عن الخروج من الساحة الجمركية اللبنانية والبقاء داخل الاراضي اللبنانية مؤكدا ان كل استفساراتهم واتصالاتهم مع من اعتادوا اللجوء اليهم في موضوع الطريق الدولية السورية تشي بان ليس هناك قرار سياسي وراء الإقفال.
بدوره، اشار رئيس نقابة اصحاب الشاحنات المبردة عمر العلي الى الواقع المأساوي الذي يعاني منه السائقون والشاحنات التي تحتاج للوقود والا فما تحمله سيتضرر، مناشدا المصدرين تأمين كميات الوقود المطلوبة على امل ان تفتح الطريق وان تعود الى طبيعتها.