أعرب طوني الوراق والد ايلي الوراق الذي اتخذ لقب “ابو علي” بعد انضمامه لمجموعة من التكفيرين من ابناء القبة في حديث الى “الراي” عن صدمته لدى سماعه خبر توقيف ابنه عبر وسائل الاعلام والحديث عن إمكان تورطه بعمليات ارهابية، مؤكداً أن “إيلي ليس ارهابياً ولم يؤذ أحداً ولا يمكن القول انه كان يريد أن يقوم بعملية انتحارية، فالحديث بالمجهول أمر غير مقبول والحمد لله أنه لم يتم توقيفه متورطاً، فحتى سلاح لم يكن بحوزته، والامور تم تضخيمها أكثر من اللزوم”، وأضاف: “في ديننا المسيحي لا يوجد ما يسمى عملية انتحارية وكذلك الامر بالنسبة لأخواننا السنة”، متسائلاً: “من اين هذه الموجة لا أعلم؟”.
وأرجع طوني قضاء ابنه ايلي (22 عاماً) غالبية أوقاته مع رفاق له خارج المنزل الى قلة فرص العمل، مردفا: “نعم، هو دخل الى سلك قوى الأمن الداخلي وغادره، وأقنعته بالعودة، لكنه ما لبث أن عاود الكرة، اي انه غادر مجدداً، ولم يجد وظيفه جيدة، وبدأ بالتغيّب عن المنزل لفترات طويلة”.
يرفض الوالد الحديث عن أن ابنه اعتنق الدين الاسلامي، ويضيف: “حتى شكله لم يتغير، لم يطلق ذقناً ولم يتغيّر سلوكه ولا طريقة حديثه في المنزل، هو شاب حنون، على علاقة جيدة بشقيقه مايكل وشقيقته سامية، وبيتوتي يحب جو المنزل وانسان خيّر”.
إيلي الذي لم يعد الى منزله منذ أشهر، بدأت الأجهزة الأمنية تتداول اسمه، وكانت تراقب تحركاته، فتم إصدار مذكرة توقيف بحقه بتهمة “الانضمام الى مجموعة إرهابية”. وبعد التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف جبل محسن، كثّفت مديرية المخابرات البحث عن المشتبه في علاقاتهم مع المجموعات الإرهابية، حتى تمكنت قبل أيام من توقيف إيلي، ونقله الى بيروت.
وختم طوني الوراق حديثه لـ “الراي”: “أضع يديّ في ماء بارد، كون ابني في عهدة الدولة، وأنا متأكد أنها ستكون حكيمة، نحن تحت سقف القانون، وكلنا ثقة بقيادة الجيش، التي ستأخذ في الاعتبار أن ابني غُرّر به من رفاقه، لكنه لم يجرح احداً”.