Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق – بورصة بيروت أنهت الأسبوع دونما اتجاه

BeirutStockExchange3
إيلي قهوجي

ظلّت المخاوف من محاولات الجماعات الارهابية للنيل من استقرار البلاد مخيمة على الاجواء المحيطة بالأسواق المالية اللبنانية عشية عطلة نهاية الأسبوع. ومما عزز هذه المشاعر اكتشاف سيارات مفخخة واحزمة ناسفة والقبض على انتحاريين شمالاً وبقاعاً في تطوّر جعل المتعاملين في بورصة بيروت يحجمون أمس أيضاً عن اتخاذ مبادرات صريحة في اتجاه التوظيف في الصكوك المدرجة على لوائحها في كل ما يتعدى تلبية حاجات البعض من السيولة بيعاً لكميات منها كلمة وجد من يشتريها بالأسعار المعروضة بها أو من خلال صفقات خاصة خارج قاعدة العرض والطلب التقليدية. وفي المجال الأول، أفادت أسهم المصارف أكثر من غيرها فارتفعت أسعار أسهم “بنك عوده” المدرجة من 6,03 دولارات الى 6,04 وتراجعت أسعار شهادات أيداع “بلوم بنك” من 10,00 دولارات الى 9,98 واستقرت أسعار أسهم “بنك بيبلوس” العادية على 1,62 دولار والتفضيلية – 2008 على 102,00 دولارين، فيما ارتفعت أسهم “سوليدير” بفئتيها “أ” من 11,23 دولاراً الى 11,25 ,”ب” من 11,05 دولاراً الى 11,11. ولم تسجل أي صفقة خاصة في المجال الثاني.

وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم بنك” للأسهم اللبنانية بارتفاع طفيف نسبته 0,07 في المئة على 1170,18 نقطة، في سوق هادئة تبودل فيها 101709 صكوك قيمتها 619157 دولاراً، في مقابل تداول 270077 صكاً قيمتها 2,036,800 دولار أول من أمس.

استمرار الضغوط على الأورو وتحسن البورصات في الخارج
في الخارج، زاد الأورو خسائره في أسواق القطع العالمية أمام الفرنك السويسري والدولار غداة تخلي المصرف المركزي السويسري عن السقف الذي وضعه لسعر عملية منذ ثلاث سنوات والذي قد يشكل حافزاً للمركزي الأوروبي للبدء بخطته الرامية الى شراء سندات مصرفية دعماً للنمو في منطقته لدى اجتماع هيئة حاكميته الخميس المقبل. وجاء ذلك بعد تزايد مظاهر انكماش الاسعار في هذه المنطقة كما عكسه تراجع أسعار الاستهلاك فيها بنسبة 0,2 في المئة في كانون الأول بوتيرة سنوية بالتزامن مع استقرار هذا المؤشر في ألمانيا في الفترة عينها بعد ارتفاعه بنسبة 0,2 في المئة في تشرين الثاني، وهو الأدنى منذ تشرين الأول 2009. الى ذلك، كان لتباين البيانات الاقتصادية التي صدرت في الولايات المتحدة أمس بين تراجع الانتاج الصناعي فيها بنسبة 0,1 في المئة في كانون الأول وارتفاع مؤشر ثقة المستهلكين الذي تعده جامعة ميتشيغن من 93,6 نقطة في كانون الأول الى 98,2 في كانون الثاني، في ظل استمرار تراجع أسعار الاستهلاك بنسبة 0,4 في المئة في كانون الأول، انعكاسه الضاغط على الأورو الذي أقفل في نيويورك بـ1,1565 دولار في مقابل 1,1615 أول من أمس، في تطور دفع أونصة الذهب من 1259,00 دولاراً الى 1276,00 في الفترة عينها.
وواصلت البورصات الأوروبية ارتفاعها على خلفية تخلي المركزي السويسري عن الحد الأعلى للفرنك أمام الأورو وخصوصاً مع تزايد توقعات البدء بخطة التحفيز الكمي للاقتصاد في منطقته، فأقفلت أسواق الأسهم فيها بارتفاع راوح بين 2,18 في المئة في ميلانو و0,56 في المئة في مدريد مع خسارة زوريخ مجدداً 5,96 في المئة. كما تحولت وول ستريت الى الارتفاع بعدما استوعب المستثمرين الصدمة التي أحدثها قرار المركزي السويسري على الدولار، الذي جاء ارتفاعه في غير مصلحة الاقتصاد الأميركي، وكذلك النتائج غير المشجعة للمصارف، اذ أقفل مؤشرا داو جونز وناسداك بارتفاع 190,86 نقطة على 17511 نقطة وناسداك 63,56 نقطة على 4634,38 نقطة توالياً.