اتهم “هنري روسل” أحد مؤسسي صحيفة “شارلي إيبدو” والملقب باسم دوفيل دو تون، رئيس تحريرها ستيفان شاربونييه الملقب بـ”شارب”، والذي قتل في الهجوم على الصحيفة، بـ”جرّ” الفريق العامل معه إلى حتفه بنشر المزيد من الرسوم الكاريكاتورية المستفزة.
وذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية في عددها الصادر أمس، أنّ دوفيل دو تون الذي أسهم في العدد الأول للصحيفة الساخرة في العام 1970، انتقد هذا الأسبوع في مجلة “لو نوفيل أوبزرفاتور” اليسارية، رئيس تحرير المجلة، واصفا إياه بأنه كان “عنيدا”، وتساءل: “ما الذي جعله يشعر بالحاجة إلى جرّ الفريق للتمادي في هذا الأمر”؟ واصفاً إياه بالغباء.
من جانبه رد ريتشارد مالكا محامي الصحيفة، رداً غاضباً في رسالة بعث بها إلى أحد مالكي المجلة الفرنسية التي نشر فيها دو تون تصريحاته عن شارب، قائلاً: “لم يتم حتى دفن شارب ولم تجد المجلة شيئا أفضل من نشر هذا المقال الجدلي والسام عنه”.
ومن جانبه، ردّ رئيس تحرير المجلة ماثيو كرواساندو قائلا: “تلقيت هذا النص وبعد نقاش قررت نشره في عدد بشأن حرية التعبير، وكان الأمر سيبدو لي مقلقا لو أني حجبت صوته حتى وإن كان نشازا، خاصة وأن هذا الصوت هو أحد أصوات رواد الفريق”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يختلف فيها دو تون مع صحيفة “شارلي إيبدو”، فقد سبق أن اتهم رئيس تحرير سابقا بتحويل الصحيفة إلى بوق صهيوني ومعاد للمسلمين.