IMLebanon

“القوات” تردّ على “الأخبار”: إستحضار زمن حرب الإلغاء في زمن حوار المصالحة ليس بريئًا

lebaneses-forces

 

أوضحت الدائرة الاعلامية في “القوات اللبنانية” عطفاً على التقرير الصادر في صحيفة “الاخبار” تحت عنوان: “عون – جعجع، كيف ينزلان عن جبل الأحقاد”؟ للزميل نقولا ناصيف، لافتة بأنّه لم يترك كاتب المقال للمنطق حيزاً كبيراً في مقاله غير الموفق والذي يخالف الحدّ الأدنى من الموضوعية، إذ أطلق سلسلة مقاربات ومقارنات مغلوطة، وكأنّ المطلوب هو مجرد إعمال السكين في الجرح بشكل معتور في ظل الحوار الحاصل، بدلاً من رسم الحقائق كما هي من دون زيادة أو مزايدة ولا نقصان.

وأشارت الى أنّ ناصيف استعاد حرب الإلغاء، معتبرًا أنّ الأهم من المهم هو أن لا يكرّر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والعماد ميشال عون تجربة العام 1989، ومشيرًا إلى أنّ المشكلة كانت بينهما على رئاسة الجمهورية. وذكّرت “القوات” بأنّ جعجع لم يكن حينها مرشحاً لرئاسة الجمهورية.

وأضافت: “حتى في الوقت الراهن، فإنه ترشح الى رئاسة الجمهورية، لكنه ترك الباب مفتوحاً في أكثر من مبادرة لينسحب من السباق لصالح التوافق. والجميع يعرف أو يعترف، أن جعجع لم يتمسّك يوماً بمنصب رئاسي أو وزاري أو نيابي، بل إنه دفع الثمن الغالي لأنه رفض المساومات في هذا الإطار”.

الدائرة تابعت قائلة: “إنّ الخلاف بين التيار “الوطني الحرّ” و”القوات اللبنانية” ليس خلافاً على صفقات وحصص، ولا يندرج في إطار شخصي ضيق أو على قاعدة المختار والناطور، بل هو خلاف سياسي يتعلق بمقاربات عدة فيها ما فيها من لبنان الكيان والدولة وما بينهما. وان ما يعني سمير جعجع في هذا المجال هو المشروع السياسي والقناعات التي تؤمن بها “القوات اللبنانية”. ومن هنا فإنّ استحضار زمن حرب الإلغاء في زمن حوار المصالحة، والمصالحة وبالشكل الذي استحضره الكاتب ليس بريئاً، علماً أن الرجلين يبحثان في كيفية طي صفحة الماضي وهدم جبل الأحقاد الذي يبدو أنه مازال يسكن بعض الرؤوس”.

January 17, 2015 03:00 PM