اعتبر وزير السياحة ميشال فرعون أنّ تصريحات الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله جاءت مفاجئة في التوقيت، وقال لـ”الجمهورية”: “إنّ الغطاء الخارجي والداخلي لتحييد لبنان لا يزال قائماً، وعلى أساس هذه التسوية تألّفَت الحكومة وكنّا نتلمّس لدى وزراء الحزب دائماً الإصرار على تثبيت الاتفاق السياسي على الأمن والتخفيف من أسباب التوتّر والاستفزاز في مسائل داخلية، ما سهّلَ تعاونَ الجميع ورفعَ الغطاء عن الإرهاب، وكذلك سهّلَ العملية الأمنية في سجن رومية وثبّتَ الخطة الأمنية.
ومن جهة ثانية يُعَدّ هذا الكلام للأسف بمثابة رسائل تقفز فوق لبنان لترتبط بملفات أخرى ربّما تكون جزءاً منها محادثات الغرب مع إيران في ملفّها النووي، ما يجعلنا نستنكر عودة ورقة “حزب الله” إلى الأوراق الاقليمية، لأننا شاهدنا كم كانت كلفة ذلك باهظة عندما بدأ التوتّر لدى إحالة الملف النووي الى مجلس الأمن الدولي في العام 2006”.
وقال فرعون: “واضحٌ أنّ الحزب وإيران يعملان على تحييد لبنان في الداخل الى أقصى الحدود، إلّا أنّ هذا الكلام المفاجئ في توقيته نعتبره من الرسائل الاقليمية المرتبطة ببعض الملفات، في حين أنّ الجميع يعمل على تحييد لبنان بينما نحن لا نملك الشجاعة بعد للعودة الى “إعلان بعبدا” والطلب رسمياً بتحييد لبنان، فخشبة الاستقرار الحقيقي هي استغلال هذا الهامش الذي تؤمّنه الدوَل لتحييد لبنان لنقوم بدورنا بالخطوات المطلوبة.
وأضاف: نأسَف لسوء التفاهم مع البحرين ومع دوَل خليجية أخرى كان بدأ في عهد الحكومة السابقة، ما خلقَ بعض التوتّر في العلاقات والحذر وسوءَ التفاهم حتى على وزير السياحة في حينه، ونحن بدورنا فعلنا الكثير لإعادة فتح قنوات ما بين الحكومة ودوَل الخليج وإزالة كلّ سوء تفاهم.
صحيح أنّه كلام غير رسميّ إلّا أنّه ليس بالأمر السليم والمفيد أن يعود فريق الى عاداته القديمة في هذا الظرف بالذات واستفزاز أيّ دولة تربطنا بها علاقات وطيدة فهذا الكلام غير مقبول”.