شهدت مختلف كنائس زغرتا – الزاوية قداديس احتفالية لمناسبة عيد القديس انطونيوس الكبير، منها كاتدرائية مار أنطونيوس – رشعين – زغرتا، حيث ترأس الذبيحة الإلهية الخوري جوزف عويس، خدمته جوقة الرعية، في حضور حشد من المؤمنين من أبناء المنطقة والجوار.
بعد تلاوة الإنجيل، ألقى الخوري عويس عظة، لفت فيها الى أنّه منذ القديم كان الأشخاص الذين كانوا يفتشون عن حياة القداسة يتوجهون الى هذا النمط من الحياة التي عاشها القديس وقد اشتهرت مصر بهذا النمط حيث تأسست الحياة النسكية فيها والقديس أنطونيوس هو من وضع كل قوانين الرهبان وأسس الحياة النسكية والرهبانية.
وتابع: “إنّ كلّ شخص يقرّر أن يكون كاهنا أو راهبا نأخذها بطريقة سلبية وغير صحيحة ومن منظار ضيق، في الوقت التي هي أبعد من ذلك بكثير، فالإنسان إذا لم تكن له محبة يسوع لن يستطيع الإستمرار، فكل دعوة في الكنيسة هي من الرب والدعوة التي تثبت هي التي تصغي الى صوت الله في حياتها اليومية، وصوت الله سيظل حاضرا في حياة الكاهن ليميّز الخير عن الشر والحقيقة عن الضلال، هكذا القديس أنطونيوس، فأهله كانوا أغنياء ولكنه كان دائما يفتش عن كيفية اتحاده بالله اتحادا حميدا، وهدفه هو دخوله الى النسك والعبادة.
وختم: “نحن البشر كلّ ما مشينا خطوة نحو يسوع يتجه هو نحونا مترا، والتحلي بالقداسة تسهل حياتنا مع الله، فالدعوة الأولى أن نعيش بالقرب من يسوع المسيح والدعوة الأخرى دعوة الخدمة والتكرس، واليوم نطلب من الرب أن يباركنا بشفاعة القديس أنطونيوس ويجدد حياتنا ومفهومنا للدعوة ويكثر من الدعوات بيننا وأن نصغي جيدا حتى نسمع كلمته ونعمل بها آمين”.
ووزّعت الهريسة المباركة على المؤمنين الحاضرين.