لا قرار يعرقل من الجانب السوري طريق الشحن البري عبر حدود المصنع اللبناني وجديدة يابوس، على ما نقل رئيس “تجمّع المزارعين في البقاع” ابرهيم ترشيشي عن رئيس “المجلس الأعلى اللبناني – السوري” نصري خوري، في تصريح للصحافيين من المصنع الذي قصده أمس مع رئيس “نقابة أصحاب الشاحنات المبردة في لبنان” عمر العلي. اضف الى ان عوامل الطقس تبدلت، فذاب الجليد وباتت الطريق سالكة للشاحنات.
لكن رغم ذلك، فان 350 شاحنة، وفق ترشيشي، لا تزال تنتظر العبور بين البلدين. ليمتد صف الشاحنات أبعد من خط “من مقلب المياه”، أي الحد الفاصل بين الاراضي السورية – اللبنانية نزولاً الى نقطة المصنع، ومن ساحتها الجمركية الى الطريق الدولية في مجدل عنجر، على ما لفت العلي.
اما السبب في استمرار توقف حركة التصدير البري بين لبنان وسوريا عبر المصنع، فهو تعطل آلة الكشف “السكانر” لدى الجمارك السورية، على ما فهم ترشيشي والمجتمعون معه من مصدرين ونقابة النقل المبرد، بعد الاتصال بمكاتب تخليص الجمارك في الجانب السوري، وبأن العمل جار على تصليحها، “عندما يتم تصليح “السكانر” الطريق مفتوحة”. وهنا تجدر الاشارة الى ان موضوع تعطل آلة الكشف لدى الجمارك السورية والوعود باصلاحها يومياً مستمر اكثر من 10 ايام تزامناً مع عذر تراكم الثلوج على الطريق.
على أي حال ذاب الجليد، والطريق مفتوحة “سياسياً”، وآلة سكانر قيد التصليح، و”غداً لناظره قريب” على قول ترشيشي، ليفك معه لغز تعطيل الطريق الاقتصادية بين لبنان وسائر الدول العربية 15 يوماً، وما يترتب عن هذا التعطيل من خسائر واضرار. اذ لفت الى ان “هذا الخط نشحن منه الى كل الدول العربية، حوالى الفين و 2500 طن من المنتجات الزراعية يوميا. اقول لكل المسؤولين في لبنان وبعيدا من السياسة. هذه الطريق هي شريان حيوي لا يمكننا الاستغناء عنه. نطلب من كل المعنيين اليوم وكل اصحاب الخير الذين اعتادوا على مساعدتنا عندما توجد ازمة بان يجندوا انفسهم لنعرف الحقيقة. هل معقول ان يغلق الطريق 15 يوماً؟ اتمنى من كل المسؤولين، أكانوا وزراء الزراعة او الصناعة او الاشغال العامة ان يهتموا بالموضوع. ثمة بضائع بمعدل 3 ملايين دولار موجودة في الطريق، فما هو مصيرها؟”
من جهته، سأل العلي باسم اصحاب الشاحنات المبردة وسائقيها: من مسؤول عن الوضع فليتدخل. واقول للمصدرين، اذا لم يحصل حل للطريق، عليكم ان تستعيدوا بضائعكم واما ان يؤمن كل تاجر المازوت لبضاعته، لان اصحاب الشاحنات تعبوا من نقل المازوت بالغالون، ومن السهر بالبرد”.