عدنان الحاج
تحضر وزارة المالية لإصدار جديد بسندات اليوروبوند بقيمة مليار دولار. وطلبت من بعض المصارف رأيها بموضوع تنفيذ الإصدار تمهيداً لتحديد آجاله لتمويل احتياجات الدولة. الإصدار هو جديد وليس استبدالاً لاستحقاقات سابقة، بمعنى ان الدولة تسعى لتأمين سيولة إضافية لتمويل احتياجات الفترة المقبلة من العام 2015. مع الإشارة إلى ان استحقاقات الدولة بالعملات الأجنبية للعام 2015 تقدر بحوالي 3,5 مليارات دولار تستحق في أكثرها خلال الثلث الأول من السنة الحالية. هذه الاستحقاقات هي بالعملات الأجنبية، أما استحقاقات سندات الليرة فهي أكبر بكثير وتفوق 10700 مليار ليرة ولا توجد مشكلات في تجديدها من قبل المصارف التي تكتتب بحدود الاستحقاقات.
من جهة ثانية، فإن آجال الإصدار الجديد ستكون بالتأكيد متوسطة وطويلة، على اعتبار ان الاستحقاقات يجري تأجيلها وبرمجتها على سنوات طويلة ويتم إصدارها داخلياً وخارجياً بالتعاون مع مصارف أجنبية.
في هذا الوقت كانت الأسواق اللبنانية تعاني من استمرار الجمود وترقب آثار التطورات الخارجية على الأوراق حيث لم تسجل أية عمليات لطلب الأوراق اللبنانية. كما شهدت الأسواق بعض التوترات بفعل التطورات في الأسواق الأوروبية. وكانت خطوة البنك المركزي السويسري والسلطات السويسرية بفصل العلاقة بين الفرنك السويسري واليورو قد تركت أثراً ملحوظاً في الأسواق الأوروبية وزادت الحذر في الأسواق المحلية. كذلك نتائج تراجع أسعار النفط وأثرها في الأسواق الخارجية انعكست مزيداً من الجمود في الأسواق اللبنانية. بالنسبة لموضوع الدولار فقد زادت حركة العرض مما أدى الى انخفاض أسعار تداول الدولار في السوق إلى ما بين 1510 و1512 ليرة للدولار من حوالي 1512 و1513,5 ليرة في الأيام السابقة وفي الأسبوع الماضي.
بالنسبة لبورصة بيروت بقيت على مستوياتها مع تسجيل بعض العمليات المحدودة على الأسهم المصرفية.
بالنسبة للتداولات بين المصارف بقيت محدودة بالعملات ولم تستدع تدخل مصرف لبنان حيث كانت الأسواق تلبي بعضها من دون تقلبات حادة النصف الأول من الشهر الأول من العام الجديد حيث تسيطر حال الترقب.
ونتيجة لتطورات الأسواق الخارجية التي تراجعت بسبب تخلي المتعاملين عن بعض الأوراق بفعل انخفاض سعر النفط، لجأ بعض المتعاملين إلى الذهب واعتبروه ملاذاً آمناً خلال فترة التوترات.
البورصة: استقرار وضعف
سجلت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 16/1/2015 ما مجموعه حوالي 755 ألفاً و118 سهماً قيمتها حوالي 5 ملايين و632 ألف دولار، مقابل حوالي 977 ألفاً و698 سهماً للأسبوع الماضي قيمتها حوالي 6 ملايين و134 ألف دولار. شهدت البورصة بعض العمليات المحدودة على بعض الأسهم التي حسنت شكل التداولات. أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ ارتفع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0,3 في المئة وأقفل على سعر 11,25 دولاراً مقابل حوالي 11,22 دولاراً للأسبوع الماضي.
2 ـ تراجع سهم بنك عودة العادي بنسبة 3.5 في المئة وأقفل على سعر 6,04 دولارات مقابل حوالي 6,26 للأسبوع الماضي. في حين ارتفع سهم بنك عودة التفضيلي “H” بنسبة 0,5 في المئة وأقفل على سعر 102,80.
3 ـ ارتفعت شهادات إيداع بلوم بنك بنسبة 0,6 في المئة وأقفلت على سعر 9,98 دولارات مقابل 9,92 دولارات للأسبوع الماضي.
4 ـ ارتفع سهم بنك بيبلوس المدرج بنسبة 1,3 في المئة وأقفل على سعر 1,62 دولار مقابل 1,60 دولار للأسبوع الماضي.
5 ـ تراجع سهم هولسيم ليبان بنسبة 3,2 في المئة وأقفل على سعر 15 دولاراً مقابل 15,50 دولاراً للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم الترابة اللبنانية بنسبة 6,7 في المئة وأقفل على سعر 3,50 دولارات مقابل 3,75 دولارات للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
استعاد اليورو أكثر من ثلاثة في المئة من خسائره أمام الفرنك السويسري أمس، لكنه لا يزال قرب أدنى مستوياته في 11 عاما أمام الدولار في الوقت الذي اعتبر فيه المستثمرون تخلي سويسرا عن السقف الذي وضعته لسعر عملتها بمثابة علامة على أن البنك المركزي الأوروبي سيبدأ في التيسير الكمي. وانخفض اليورو أمام العملة الأميركية إلى 1.15675 دولار وهو أدنى مستوى له منذ تشرين الثاني 2003، قبل أن يتعافى قليلا ليبلغ في أحدث المعاملات 1.1621 دولار. وساهمت حالة الذعر التي شهدتها السوق في دعم الين الملاذ الآمن أمام الدولار الذي نزل إلى أدنى مستوياته في شهر عند 115.85 ينا قبل أن يتعافى قليلا ليبلغ 116.48 ينا.
النفط
ارتفع سعر خام برنت أكثر من دولارين أمس، إلى نحو 50 دولارا للبرميل بعدما توقعت وكالة الطاقة الدولية أن هبوط السوق سيتوقف رغم استبعاد بعض المحللين تعافي الأسعار بقوة قريبا في ظل استمرار تفوق تخمة المعروض العالمي على الطلب. ونزلت أسعار النفط نحو 60 في المئة منذ حزيران مع ارتفاع الإنتاج في أنحاء العالم ليفوق الطلب في وقت يشهد ضعفا في النمو الاقتصادي العالمي. وقفز سعر مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم آذار إلى 50.16 دولارا للبرميل. غير أن الخام قلص مكاسبه في وقت لاحق ليتم تداوله عند نحو 49.70 دولارا للبرميل. وزاد سعر الخام الأميركي 1.10 دولار إلى 47.35 دولارا للبرميل.
الذهب
استقر سعر الذهب قرب أعلى مستوياته في أربعة أشهر أمس، ويتجه على ما يبدو نحو تسجيل أفضل أداء أسبوعي في عشرة أشهر مع بحث المستثمرين عن ملاذ آمن يحميهم من تقلبات السوق، بعد تخلي سويسرا المفاجئ عن السقف الذي فرضته على سعر الفرنك أمام اليورو. واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1259.80 دولارا للأوقية (الأونصة).
الأسهم الأوروبية
تراجعت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات أمس، بقيادة الأسهم السويسرية التي هبطت من جديد مع استيعاب المستثمرين لتأثير قفزة الفرنك بعد الخطوة المفاجئة التي اتخذها البنك المركزي السويسري أمس بتخليه عن السقف الذي وضعه لسعر العملة أمام اليورو. وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المئة إلى 1389.71 نقطة. وفي أنحاء أوروبا، نزل مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.3 في المئة عند الفتح، بينما تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.4 في المئة وداكس الألماني 0.5 في المئة.
الأسهم اليابانية
تراجع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية أمس، فنزل مؤشر نيكي القياسي 1.4 في المئة، ليغلق عند 16864.16 نقطة بعد هبوطه إلى 16592.57 نقطة أدنى مستوياته منذ 31 تشرين الأول حين فاجأ بنك اليابان المركزي الأسواق بتيسير سياسته النقدية. وانخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.9 في المئة ليسجل 1363.73 نقطة وتراجع مؤشر جيه.بي.اكس – نيكي400 بالنسبة نفسها ليغلق على 12377.59 نقطة.