ازمة الثقة تتسع بين مراجع امنية لبنانية وقيادات الفصائل الفلسطينية، لا سيما حركة “فتح”، حين صرح قائد قوات الامن الوطني اللواء صبحي ابو عرب تلفزيونيا “اننا لم نشاهد شادي المولوي واسامة منصور في المخيم”.
وذكرت “القبس” ان معلومات مخابرات الجيش حاسمة حول وجود الاثنين في “عين الحلوة” بعدما ادلى الانتحاريون الذين تم توقيفهم اخيراً انهم كانوا على تواصل مع الاثنين داخل المخيم، كما ان اتصالات هاتفية رصدت وتؤكد ذلك.
وداخل حركة “فتح” هناك اشارات الى “تمدد” القيادي السابق محمد دحلان، عبر محمود عبدالحميد عيسى (اللينو) في صفوف الحركة مع الحديث عن تفاهم مع الجماعات المتطرفة بقيادة هيثم الشعبي وبلال بدر، وعن مال وفير يظهر بين الحين والاخر.
والذي اتضح من الاتصالات التي جرت بين جهات لبنانية وقيادات فلسطينية. ان هناك خشية حقيقية من حصول مواجهات في المخيم.
وتسأل القيادات عما اذا كان من مصلحة السلطة في لبنان ان ينتقل 110 آلاف نسمة جلهم من الفلسطينيين الى مدينة صيدا او الى بلدة مغدوشة (المسيحية) القريبة.
لكن السلطات اللبنانية تعتبر ان “فتح” بقوتها الضاربة يمكن ان تحسم الوضع مع المشتبه بهم خلال ساعات، خصوصا ان الجماعات المتشددة موجودة في مربع محصور للغاية.