عبّر وزراء ونواب ومسؤولون عن استياء شديد تجاه التصريحات التحريضية والعدائية لأمين عام “حزب الله” حسن نصر الله تجاه البحرين، وسط تشديد على أنها لا تعبر أبداً عن موقف لبنان الرسمي.
وفي هذا السياق، اعلن وزير الإعلام رمزي جريج لـ”السياسة” إن رئيس حزب لا يعبر عن رأي الحكومة ولو أن لديه وزراء فيها، لأن حرية التعبير مصونة في لبنان، ورأى أن من الممكن لرئيس الحكومة عبر القنوات الديبلوماسية معالجة هذا الموضوع.
وبشأن مطالبة مملكة البحرين الحكومة اللبنانية بالاعتذار، لفتت وزيرة المهجرين أليس شبطيني لـ“السياسة”، إلى أن لا علاقة للحكومة بما يصدر عن بعض الأطراف السياسية، وأنها غير معنية بتقديم اعتذارات عن مخالفات لم ترتكبها بالأصل، وطالبت بتطبيق “إعلان بعبدا” الذي ينص على “النأي بالنفس” ويمنع التدخل في شؤون الدول الأخرى، كما يمنع على هذه الدول التدخل في شؤون لبنان.
ورأت أنه من خلال القنوات الديبلوماسية، يمكن لرئيس الحكومة والمسؤولين المعنيين توضيح ما جرى، “ولهذا هناك سعي شبه رسمي لمعالجة ذيول ما حدث، باعتبار أي تصرف من السيد نصر الله الذي يمثل حزباً كبيراً في البلد، يمكن أن يؤثر على العلاقات الثنائية بين الدولتين”.
بدوره، قال وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي لـ”السياسة”، إن معالجة هذا الإشكال تكون عبر بيان يُقدَّم في الجامعة العربية بأن الحكومة اللبنانية ليست معنية بما حصل، وأن هذا الكلام لا يعبر أبداً عن رأيها، مطالباً بضرورة التمسك بـ”إعلان بعبدا” وبسياسة “النأي بالنفس”.
من جهته، استنكر رئيس “حزب الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون كل المواقف والتصريحات التي تسيء إلى علاقة لبنان بالدول العربية. وقال: “ألا يكفي ما يقوم به “حزب الله” في لبنان وسورية حتى يذهب إلى البحرين؟ وفي وقت كنا ننتظر من السيد نصر الله إعلان انسحابه من سوريا مستخلصاً العبر من التدخل الذي كبده خسائر كبيرة في الأرواح، يأتينا بهذا التصريح المسيء”.
النائب فؤاد السعد تمنى على “حزب الله” وعلى أمينه العام “الكف عن هذه التصريحات التي لم تجلب إلا المصائب على لبنان، وذلك رأفة بلبنان كدولة لا يمكن سلخها عن عالمها العربي، ورأفة باللبنانيين الذين يعيشون في تلك الدول، خصوصاً في البحرين والخليج”، مضيفاً: “من المعيب تشبيه دولة عربية لها تاريخها العريق بإسرائيل، الدولة العدوة المغتصبة لأرض فلسطين منذ ستة عقود ونصف. هذا الخطأ يجب أن تتم معالجته في أسرع وقت.