شدد عضو كتلة “المستقبل” النائب جمال الجراح على أهمية الحوار القائم بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” الذي وصفه بالمفيد، مشيرا الى أن العناوين المطروحة على جدول هذا الحوار تهدف الى تنفيس الاحتقان السني – الشيعي تفاديا لأي انفجار أو حرب أهلية، ولخلق مساحات مشتركة وهدوء واستقرار في البلد للدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية يكون وفاقيا، في ضوء استحالة الوصول الى سدة الرئاسة برئيس فريق أكان الدكتور سمير جعجع أو العماد ميشال عون.
الجراح، وفي حديث الى “صوت لبنان 93.3″، أوضح أنه كانت هناك بعض التحفظات داخل تيار “المستقبل” على موضوع الحوار مع “حزب الله” على خلفية التجربة السابقة، خصوصا في موضوع اتفاق الدوحة، بينما اعتبر البعض الآخر أن حزب الله مرتهن للقرارات الايرانية في مسألة القتال في سوريا، ولكن بالإمكان محاورته في الشؤون الداخلية”.
وحذر من أنه لا يمكن الاستمرار من دون رئيس للجمهورية الذي يمثل رمز هذا البلد ورأس المؤسسات وحامي الدستور وعنوان الميثاقية، معتبرا ان أي تغييب للمكون المسيحي عبر رئاسة الجمهورية، هو تغييب للوطن وضرب للشراكة الوطنية.
وفي الموضوع الامني، رأى الجراح “أنه لا بد من إنهاء ظاهرة سرايا المقاومة التي قال إنها تشكل عصابات خطف وسرقة، وذلك لصالح الدولة اللبنانية والمؤسسات كما حصل في طرابلس، باعتبار أن هؤلاء العناصر هم سبب التوتر الدائم من صيدا الى طرابلس والبقاع”، داعيا الى “تطبيق الخطة الأمنية في كل المناطق اللبنانية”.