اتهم رئيس لقاء الاعتدال المدني في لبنان النائب السابق مصباح الأحدب المنظومة المخابراتية التي تعمل على ادارة الوضع الأمني في طرابلس بأنها هي نفسها تسمح بتفجير طرابلس عندما يقتضي الوضع الاقليمي ذلك، ورفض استمرار التوقيفات بحق ابناء طرابلس، معتبراً انه اذا كان الارهابي في نظر الدولة اللبنانية هو من قاتل في سوريا ومن يمتلك سلاحا خارج اطار الدولة اللبنانية، فهناك ميليشيات من خارج طرابلس تقوم بعروضات عسكرية داخل وخارج الحدود!
كلام الأحدب جاء في حديث خاص لـ”النهار” الكويتية، اكّد فيه انه اذا ارادت الدولة اللبنانية محاربة الارهابيين فالجميع يريد محاربتهم، اما اذا ارادت محاربة بيئة ارهابية، فهذا الأمر سيؤدي الى تفجير الوضع والى نقل ما يجري في سوريا الى داخل الاراضي اللبنانية.
وتعليقاً على الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، قال الأحدب ان الذهاب الى الحوار والقبول به دون ان يبرز على الاقل موقف واضح من حزب الله حول مستقبل وجوده في سوريا هو مشكلة بحد ذاته، سائلاً المستقبل: هل الحوار هو تكريس استعمال كل مؤسسات الدولة اللبنانية لتطبيق سياسة حزب الله؟ ام انه محاولة للتوصل الى موقف مشترك لحماية لبنان مما يجري في الداخل السوري والمنطقة؟
وعلّق على كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالقول اذا كان الأمن الوطني لدى حزب الله وحركة امل يعني التنسيق معهم في معركة تكريس الرئيس الأسد، فهذا لم يعد امناً وطنياً لانه ليس هناك اجماع عليه في لبنان.
أما بالنسبة للحوار المسيحي المسيحي، فأكد الأحدب انه مهم للبنان ومسيحييه المنقسمين بين مسيحي سني ومسيحي شيعي للأسف، معتبراً ان توحيد الصف المسيحي هو توحيد المطلب المحلي وهو توحيد صيغة لبنان.