تمنى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن يتوصل الأفرقاء السياسيون المتحاورون عندنا في هذه الأيام، إلى اكتشاف لبنان – الكنز، في ميثاقه الوطني وصيغته ونموذجية العيش المسيحي – الإسلامي المنظم في الدستور، فيتحررون من مصالحهم الخاصة والفئوية والمذهبية، ويعملوا بروح المسؤولية الوطنية على انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع ما يمكن، ووضع قانون جديد للانتخابات النيابية وإجراء مسبق لهذه الانتخابات على أساسه، وعلى إنهاض المؤسسات العامة، وإجراء التعيينات في الأماكن الشاغرة.
الراعي، وفي كلمة خلال عظة الأحد، أضاف: “لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، فيما الدين العام، بالمقابل، والفساد وهدر المال العام، يتآكلون الدولة وخزينتها، وينذرون بأخطر النتائج”.
وتابع: “لقد عزانا في هذه الأيام عن الضحايا التي سقطت في انفجارَي جبل محسن بطرابلس، الأسبوع الماضي، بنجاح خطة وزير الداخلية الأمنية، التي أنجزتها القوى الأمنية والعسكرية في سجن روميه، مطلع هذا الأسبوع، لخير الجميع، آملين نجاحها أيضا في البقاع الشمالي، وعزاؤنا الأكبر عندما تخرج الدولة هذه المناطق من الفقر والرحمن وتحقق الإنماء المتوازن فيها، كما عزانا الله بالقبض على الجاني شربل خليل، قاتل الشاب المرحوم إيف نوفل، من قِبل القوى الأمنية، وتسليم الذين شاركوا في ارتكاب الجريمة أنفسهم للمراجع المختصة وسواهم. ونطالب أن تأخذ العدالة كامل مجراها بحقهم”.
وختم: “اننا نصلي من اجل تحقيق هذه الأمنيات، لكي يتحقق الاستقرار في لبنان، كما نصلي من اجل إحلال السلام العادل والشامل في سوريا والعراق والأراضي المقدسة وسائر بلدان الشرق الأوسط. وفيما نشكر الله على كل نعمه وعنايته، نرفع نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.