Site icon IMLebanon

صراع من دون رحمة بين برشلونة ومدريد أشعل شرارة الانتقالات في أسواق أوروبّا

 

تقرير خالد مجاعص

 

عاشت إسبانيا أسبوعاً مجنوناً في كرة القدم، انطلق منذ بدايته بصراع الكرة الذهبيّة بين رونالدو وميسي، فوقع ضحيّته حارس أبطال العالم مانيويل نيوير، قبل أن ينتقل إلى كأس الملك، حين وجّه أتلتيكو مدريد بطل الدوري، ومدرّبه الثائر دييغو سيميوني في منتصف الأسبوع رسالة واضحة إلى قطبي اللعبة، أنّ الأتلتيكو لا يهابهما، وذلك كان واضحاً مع هدفي النينو فرناندو توريس اللذين أوقف من خلالهما مشوار الفريق الملكي في كأس إسبانيا.

 

 

تلك المعطيات أشعلت لقاءات نهاية الأسبوع، فكان ريال مدريد يدكّ شباك مضيفه خيتافي بثلاثيّة قاتلة لم يأخذ فيه بعين الاعتبار حسن الضيافة، حيث كان صاحب الكرة الذهبيّة كريستيانو رونالدو يسجّل هدفين حملا الرقمين 27 و28 في بطولة الليغا، ليكون رونالدو على الطريق الصحيح لتسجيل إنجاز غير مسبوق في البطولة الإسبانيّة. أمّا الهدف الثالث فحمل توقيع اللاعب الطائر غاريث بايل، فأيقظ الشيطان الإنكليزيّ مانشستر يونايتد الذي تناقلت أوساطه أنّه عرض رسميّاً على الفريق الملكيّ مبلغ مئة مليون يورو و”حبّة مسك”، ليتخلّى في نهاية الموسم الحاليّ عن جهود اللاعب البريطانيّ.

وبعد ساعتين من إنجاز كريستيانو رونالدو وفريقه، جاءت عاصفة برشلونة لتقتلع منطقة لا كورونيا وفريقها، وقد حملت العاصفة اسم ميسي الذي سجّل “هاتريك”. فاللاعب الأرجنتينيّ قاد فريقه إلى الفوز 4-0 على ديبورتيفو في عقر داره، وسجّل هاتريك أكّد من خلاله استعادته لشيء كبير من مستواه، ليكتب الصحافيّ الكتالونيّ جوسيب كابديفيا في صحيفة سبورت مقالاً وضع عنوانه “أنا ميسي”.

 

 

ومع نهاية المباراة، أكّد رئيس برشلونة حملة “أنا ميسي” الضمنيّة هذه، عندما قال في تعليقه على اللقاء “ميسي هو قائدنا، ونحن نبني الفريق حوله”. من ناحيته أيضاً، امتدح المدرّب لويس أنريكي، والذي قيل إنّ ليونيل ميسي طالب بإقالته، الأرجنتينيّ، وقال: “لم أشاهد لاعباً مثل ليونيل ميسي، إنّه دوماً في القمّة”.

ولم يتردّد زميل ليونيل ميسي، إيفان راكيتيتش بتوجيه المديح أيضاً قائلاً: “بالنسبة لي، ليونيل ميسي هو دائماً الأفضل في العالم”.

يذكر أنّ برشلونة بات على مسافة نقطة واحدة من ريال مدريد المتصدّر، والذي يملك مباراة مؤجّلة. فما يمكننا أن نؤكّده، أنّ الذي حدث نهاية هذا الأسبوع في إسبانيا سيغيّر معالم البطولات الأوروبيّة، إذ أنّ فرق كتشلسي، مانشستر يونايتد، بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان تلقّت الرسالة الإسبانيّة في شكل سريع، وأدركت أنّ صراعهما على لقب الليغا هو صورة طبق الأصل عن صراعهما في التشامبينز ليغ، حيث أنّ مدريد كما برشلونة يعتقدان في قرارة نفسيهما أنّهما المرشّحان الوحيدان لإحراز التشامبينز ليغ.