إعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب كامل الرفاعي انّ الاعتداء الاسرائيلي في القنيطرة “جريمة موصوفة لا تراعي القوانين الدولية ولا شرعة الأمم المتحدة، وقد استهدفت مناضلين كانوا يقومون بجولة ميدانية غير مسلحة في الاراضي السورية. ولهذه العملية هدفان أساسيان، أولاً: دعم المنظمات التكفيرية المسلحة الاراضي السورية، وخروج اسرائيل من الدعم المخابراتي واللوجستي الى الدعم الميداني باغتيال الشهداء الستة، وثانياً: استثمار هذا الاعتداء في الداخل الاسرائيلي لزيادة شعبية المجرم الارهابي الكبير بنيامين نتنياهو في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة”.
الرفاعي، وفي حديث للوكالة “المركزية”، لفت الى “تنسيق أميركي ـ صهيوني لدعم القوى المتطرفة التي تقاتل في سوريا”، وأضاف: “لا شك انّ “حزب الله” سيردّ على هذه الجريمة، لكن هناك نوع من التأني وتلقي الصدمة ودراستها للقيام بالردّ المناسب الذي يؤلم هذا العدو الصهيوني في الوقت المناسب لردعه عن القيام بهذه الاعمال الاجرامية، التي يرتكبها بحق هؤلاء المقاومين في ايّ منطقة من العالم العربي”.
وقال: “إنّ الاجواء اللبنانية والعربية تحت سيطرة اسرائيل، ولولا المقاومة لشهدنا اعتداءات يومية على أراضينا من قبل هذا العدو. والحكمة المعروفة لدى “حزب الله” ستقوم بالرد المؤلم على هذا الكيان لتعلمه انّ دماء المقاومين ليست رخيصة”، مشيراً الى انّ “الحزب سيدرس الخلل الذي أدّى الى سقوط هذه القافلة من الشهداء عبر خبراء أمنيين وسياسيين وكيفية الردّ على هذه العملية”.
وعن تأثير الضربة الاسرائيلية على الحوار بين الحزب و”المستقبل”، أكد الرفاعي انّ “الجميع استنكر هذه الجريمة، وهذا الاستنكار يدور في فلك الحوار وتهيئة الظروف لمزيد من الايجابية في هذه اللقاءات”، معتبراً انّ “الاستنكار يؤكد انّ الحوار في طور التقدّم والايجابية والانعكاس الشعبي المتضامن في كلّ ما يصيب الشعب اللبناني”.