Site icon IMLebanon

“عين الحلوة” أمام خياريْن تسليم المولوي ومنصور…وإلا!

 

 

لفتت مصادر معنية بالملفات الامنية لصحيفة “الراي” الكويتية الى ان “حصول تحركات واعتصامات قامت بها جهات متشددة كـ”جند الشام” السبت، في مخيم عين الحلوة تحت شعار “استنكار الخطة التي نُفذت في سجن رومية”، حملت رسالة واضحة الى الجيش والقوى الأمنية حيال اي خطوة تُتخذ ضد المخيم.

 

واشارت الى ان “ثمة اتصالات بدأت منذ ايام بين السلطات المعنية والجهات الفلسطينية الاساسية في المخيم للبحث في مخرج يكفل تسليم المطلوبيْن من دون عنف وإراقة دماء وان كرة المأزق هي الآن لدى القوى الفلسطينية وفاعليات عين الحلوة التي سيتعيّن عليها ان تحسب بدقة لمحاذير عدم تسليم هذين المطلوبين”، علماً ان المصادر لم تجزم بأي “وجهة قد تلجأ اليها السلطات العسكرية والأمنية في حال رفْض او تلكؤ فاعليات المخيم بتسليم المطلوبيْن، معتبرة انه لا يزال مبكرا الحديث عن بدائل من خيار تسليم المطلوبيْن الذي يعطى الاولوية حالياً في الاتصالات الجارية بين المعنيين، لكن في حال اخفاق هذا الخيار، فان ثمة خيارات اخرى موضوعة على الطاولة سيبدأ البحث فيها جدياً ولن يكون تراجُع عن توقيف المولوي ومنصور مهما حصل”.

 

واعربت المصادر عن اعتقادها ان “الدولة اللبنانية ستتمكن من توقيف المولوي ومنصور في النهاية لان احداً في عين الحلوة لن يتحمل تبعة زج المخيم في واقع شديد التعقيد بعدما ثبتت عملية توريط المخيم بالعمليات الارهابية عبر توفير المأوى واللجوء للمطلوبيْن وسواهما من مطلوبين آخرين في عمليات إرهابية”.

 

وأوضحت مصادر فلسطينية انه “جرى الاتفاق على خطوتين عمليتين، الاولى تشكيل لجنة مصغرة للتواصل المباشر مع المجموعات الاسلامية التي تُتهم بايواء المولوي ومنصور ووضعها امام مسؤولياتها كاملة، والثانية التحرك نحو المسؤولين اللبنانيين ولقاء وزير الداخلية نهاد المشنوق لتوضيح الامر وتأكيد ان عين الحلوة وقواه السياسية الوطنية والاسلامية ترفض ايواء اي مطلوب يسيء الى الامن والاستقرار في لبنان تحت اي عنوان”.

 

 

واستبعدت مصادر فلسطينية ان “تصل الأوضاع في عين الحلوة الى مواجهة عسكرية مع القوى الأمنية اللبنانية رغم خطورة الموقف بعدما دخل المخيم في “ورطة أمنية حقيقية” هذه المرة بعد المعلومات الرسمية اللبنانية واعترافات الموقوفين لدى الجيش اللبناني بأن مَن جنّد الانتحارييْن لتنفيذ تفجير جبل محسن هما المولوي ومنصور”.

 

واشارت الى ان “العمل جار على تفكيك كل “الالغام الأمنية” بالتنسيق مع القوى اللبنانية السياسية والأمنية لعدم الوصول الى اتخاذ قرار بالخيار العسكري في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المخيمات الفلسطينية في هذه المرحلة سواء مع الغطاء الدولي والاقليمي والمحلي لمكافحة الارهاب، ما يطيح او مع التوافق اللبناني الداخلي والحوار الجاري بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” وانطلاق الخطة الامنية على الاراضي اللبنانية بدءاً من سجن رومية ومرورها المتوقع بالبقاع مطلع الاسبوع الجاري في إطار الرغبة في إطفاء كل المظاهر الفتنوية”.