حسين سعد
تركت العاصفة بصماتها على قطاعات عديدة في صور ومنطقتها، وتقدم القطاع الزراعي على ما عداه لناحية الأضرار التي خلفتها العاصفة، في بساتين الموز والحمضيات والبيوت البلاستيكية والمزروعات الورقية (فول ولوبيا) على طول الساحل الممتد من القاسمية شمالا حتى الناقورة جنوباً.
وتمثلت أضرار هذا القطاع بإصابة عدد كبير من بساتين الموز بالتمليح نتيجة الصقيع، كذلك الامر بالنسبة الى الحمضيات لا سيما «الكلمنتين» الذي اصيب بالتجلد، فيما كان نصيب البيوت البلاستيكية النسبة الكبرى من الأضرار جراء اقتلاع العواصف اغطية النايلون وانكشاف ثمار البندورة والخيار والباذنجان وسواها التي تضررت بشكل مباشر.
ولم تعفِ العاصفة صيادي الاسماك في مرفأي صور والناقورة، حيث تضرر عدد من المراكب وخسر العديد من الصيادين شباكهم في عرض البحر.
كما ألحقت العاصفة خسائر في القطاعين التجاري والاقتصادي جراء تعطل الأعمال قسرياً لأكثر من اسبوع كامل، وتراجع الإنتاج في المؤسسات على اختلافها ومنها المؤسسات السياحية التي استعادت أنفاسها ابتداءً من نهار الاحد.
في هذا الإطار، يشير عضو «تجمع مزارعي الجنوب» حسن دهيني الى ان «العاصفة التي ترافقت مع موجة صقيع لم يعهدها المزارعون قد ألحقت خسائر جسيمة في المزروعات في ساحل صور والمرتفعات، حيث تركزت هذه الخسائر في البيوت البلاستيكية والأنفاق الزراعية وبساتين الموز والحمضيات وسائر المزروعات، إضافة الى اقتلاع اشجار معمرة».
ويناشد دهيني وزارة الزراعة والهيئة العليا للإغاثة «مسح الأضرار والالتفات الى المزارعين، لا سيما في ظل زيادة الازمات الزراعية وعلى رأسها مشكلات تصدير الانتاج وكلفة الانتاج المرتفعة جداً قياساً بكلفة الدول المحيطة».
ويلفت المزارع موسى عون الانتباه الى «تضرر خيمه الزراعية بشكل كبير». ويضيف: «في كل مرة نرفع الصوت حتى مللنا من الكلام، لأننا لم نجد صدى لمطالبنا والتعويض على الخسائر التي تكاد تكون شبه موسمية».
ويؤكد المهندس الزراعي حسن الطقش ان أضرار وخسائر العاصفة كانت كبيرة في القطاع الزراعي، مشيراً الى ان «الأضرار المباشرة نجمت عن اقتلاع العواصف اغطية البيوت البلاستيكية وتجلد ثمار البندورة تحديداً، التي سيتوقف نموها ما يؤدي الى تلفها وتمليح بعض بساتين الموز».
عند رصيف ميناء الصيادين في صور ينشغل الجميع بتنظيف شباكهم وإطلاق العنان لمراكبهم. ويذكر الصيادون بخسائرهم المتواصلة ومنها تضرر مراكبهم والتوقف عن العمل لأكثر من عشرة ايام.
ويلفت الصياد فضل حاجو الانتباه الى ان «العاصفة ألحقت خسائر بمراكب بعض الصيادين، ناهيك عن التعطيل القسري الذي حرم الصيادين من دخلهم اليومي الذي يعتاشون منه»، مناشداً المعنيين «التعويض عن هذه الخسائر والأضرار».