Site icon IMLebanon

إسرائيل صامتة رسميًّا حتى الآن

 

 

 

لم يصدر عن إسرائيل أي اعتراف رسمي بعملية القنيطرة، فيما انشغلت الصحافة الإسرائيلية بتقديم تحليلات حول أبعادها وتداعياتها، فوصفها بعض المعلقين بأنها “لعبة نار” و “مجازفة خطيرة”، وذهب المراسل العسكري لصحيفة “هآرتس” عاموس هارئيل إلى حد اعتبار العملية “حدثًا دراماتيكيًّا” قد يقود إلى تصعيد شامل، مشيرًا إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي “ترى أن “حزب الله” سوف يرد وإن كان ليس معلومًا بعد مستوى الرد”.

 

وفيما لَمَّحَ نائب رئيس الأركان سابقا والمرشح الأمني على قائمة “كلنا”، الجنرال يؤآف غالانت إلى وجود شبهات بأن ثمة دوافع انتخابية خلف الغارة، كتب عاموس هارئيل أن الغارة كانت مفاجئة، وقد تؤدي إلى تصعيد حقيقي في الشمال.

 

واللافت ايضا ما أورده المعلق العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أليكس فيشمان في مقالة حملت عنوان “يلعبون بالنار” حيث اعتبر ما جرى بأنه أشبه بـ “أحد ما ألقى بعود ثقاب نحو برميل بارود والآن ينتظر أن يرى ما إذا كان سينفجر أم لا”؟ وخلص للقول: “إن المواجهة ستحصل، والسؤال متى، هل هذه السنة، أم بعد أن تتضح الصورة في سوريا”؟

 

وأَقَرَّ المعلق العسكري للقناة الإسرائيلية العاشرة ألون بن دافيد أن إسرائيل فتحت بهذه العملية “جبهة جديدة”، وقال: “ليست هنالك إمكانية لأن يستوعب “حزب الله” ضربة كهذه من دون رد”.

 

وسأل المعلق الأمني في “معاريف الأسبوع” يوسي ميلمان: “هل العملية خطوة جريئة أم مجازفة خطرة”، وقال: “نرجو ألا يندم من اتخذ قرار التصفية، وان يكون خرق إسرائيل كما يبدو لقواعد اللعب هو خطوة جريئة وليس قرارا مغامرا يؤدي إلى حريق كبير في الحدود الشمالية”.

 

والأكيد، بحسب الاستنتاجات الأولية، أنه مهما كان التوقيت وحجم الرد، فإن أقصى ما يمكن أن تطمح إليه إسرائيل في أي مواجهة مقبلة هو الحد من حجم الدمار في جبهتها الداخلية، خصوصًا أنها في مواجهة جبهة تقوم منذ سنوات بتعزيز آليات عمل غرفة عمليات مشتركة تعتمد أسلوب عماد مغنية الهادئ والحاسم في الرد في لحظة معينة… من خارج الحسابات والتوقعات الإسرائيلية.