اعتبر عضو المجلس السياسي في “حزب الله” الحاج محمود قماطي لصحيفة “الجمهورية” ان “ما قامت به اسرائيل من عدوان غادر في عملية القنيطرة على الحدود الفلسطينية ـ السورية واستهداف قادة من الاخوة المقاومين اللبنانيين يُعتبر تحولاً نوعياً في طبيعة الصراع، لجهة انه خرق للسيادة السورية وفي الوقت نفسه اغتيال مباشر لقادة مقاومة نوعيين على الاراضي السورية، ما يدلّ الى وقوف اسرائيل الواضح الى جانب التنظيمات التكفيرية الارهابية التي تزرع الارهاب والموت في المنطقة.
وأضاف: ان هذا العدوان يعتبر سابقة خطيرة في تاريخ الصراع ونقلة نوعية ومحاولة تغيير في المعادلات القائمة وفي قواعد الميدان. وهنا نؤكد انّ العدو الاسرائيلي لن يرتاح ولن يهدأ ولن يستقرّ ولن يأمن وسيبقى خائفاً ومذعوراً ومُترقّباً لرد المقاومة. كذلك نؤكد اننا لن نسكت، وانّ حقنا بالرد ثابت ولن نتخلى عنه وسنختار المكان والزمان وطريقة الردّ على هذا العدوان.
من جهة ثانية اكّد قماطي انّ حوار “حزب الله” مع تيار “المستقبل” سيستمر وسيتواصل”، وقال: “انّ هذا العدوان الجبان على المقاومة لن يؤثر على مسار الحوار الداخلي في لبنان”.
ورداً على سؤال قال قماطي انه “من الطبيعي ان يتحدث سماحة الامين العام لــ”حزب الله” السيد حسن نصر الله في ذكرى أسبوع الشهداء الذين ارتقوا، اي بعد انتهاء تشييع الشهداء وتقبّل التعازي والتبريكات والتهانىء”.
وهل يعتبر الحزب ان اسرائيل تمكّنت هذه المرة من تسديد ضربة قوية له آلمته أكثر، أجاب: “لا بد من ان نقول انّ الالم كبير ولكن الفخر اكبر والاعتزاز اكبر والوعي بأنّ مسيرتنا تستحق كل هذا العطاء وكل هذه الدماء في سبيل تحقيق انتصار الامة من جهة وللوطن لبنان من جهة اخرى لكي نحميه ونحصنه من الارهاب والتكفير”.