IMLebanon

اتجاهات الأسواق – استمرار الأجواء الضاغطة على بورصة بيروت

BeirutStock3
إيلي قهوجي

الاعتداء الاسرائيلي الذي استهدف مجموعة تابعة لـ”حزب الله” في منطقة القنيطرة السورية وأودى بحياة ستة من كوادره، عصر أول من أمس، خلّف مزيداً من القلق في الأسواق المالية اللبنانية مطلع الأسبوع تحسباً لرد الحزب على هذا العدوان وانعكاساته السلبية داخلياً واقليمياً. وسرعان ما تفاعل المتعاملون في بورصة بيروت مع هذا التطور الخطير بمواصلتهم التزام جانب الحيطة والحذر في مقاربتهم الصكوك المدرجة على لوائحها لتقتصر مبادراتهم في اتجاه عدد منها على اضطرار البعض الى تزوّد حاجاتهم من السيولة بيعاً لكميات منها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها. وأدى ذلك الى تقلبات في الاتجاهين لأسهم “سوليدير” وغيرها في قطاع المصارف. فمن جهة أقفلت أسهم الفئة “أ” منها بـ11,02 دولاراً في مقابل 11,25 الجمعة الماضي والفئة “ب” بـ11,08 دولاراً في مقابل 11,11 بعد أعلى على 11,21 وأدنى على 11,00 دولاراً ومن جهة أخرى، ارتفعت أسعار شهادات ايداع “بلوم بنك” من 9,98 دولارات الى 10,00 واسهم “بنك عوده” التفضيلي – H من 102,80 دولارين الى 103,00، فيما استقرت أسعار شهادات الايداع العائدة الى هذا المصرف على 6,50 دولارات.

وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر “بلوم بنك” للأسهم اللبنانية بتراجع قادته أسهم “سوليدير” نسبته 0,24 في المئة على 1167,39 نقطة، في سوق ضعيفة تبودل فيها 34471 صكاً قيمتها 725982 دولاراً، في مقابل تداول 101709 صكوك قيمتها 619157 دولاراً الجمعة الماضي.
تعافي الأورو والبورصات الأوروبية الى مزيد من الارتفاع
في الخارج، اندفع الأورو صعوداً في أسواق القطع العالمية مع ترقب المستثمرين لتبني المصرف المركزي الأوروبي أجرأ خطوة تحفيزية للاقتصاد في منطقته لمكافحة انكماش الاسعار فيها (déflation) المسيء الى النمو والى تماسك العملة في آن واحد، عشية اجتماع مجلس حاكميته بعد غد لهذه الغاية، وذلك في ظل حركة بطيئة أوروبياً أمس في غياب أي بيانات اقتصادية وتوقف الاسواق الأميركية عن العمل في ذكرى مارتن لوثر كينغ. الى ذلك، كان لاعلان المصرف المركزي السويسري أن الخطوة التي اتخذها منتصف الأسبوع الماضي وقضت بتخليه عن سعر الصقف الذي وضعه لعملته منذ ثلاث سنوات وادى الى ارتفاع مفرط لها ازاء الأورو لا يتناسب مع ما أفضت اليه من نتائج غير مرغوب فيها، تأثيره الضاغط عليها، الأمر الذي حرّك عمليات إعادة شرائها بالأسعار المتدنية التي وصلت اليها على نحو جعلها تتجاوز بسهولة عتبة الـ1,16 دولار لتقفل في لندن بـ1,1625 في مقابل 1,1565 الجمعة الماضي، في تطور لم يكن من شأنه إضعاف الذهب الذي أقفل بـ1276,50 دولاراً الأونصة في مقابل 1276,00 في الفترة عينها.
وفي ظل توقف أسواق الأسهم الاميركية عن العمل، واصلت البورصات الأوروبية الارتفاع مع تنامي التوقعات لاطلاق المصرف المركزي الأوروبي خطته لشراء سندات مصرفية دعماً للاقتصاد في منطقته، فأقفلت بزيادات راوحت بين 2,68 في المئة في أثينا و0,35 في المئة في باريس.