أوضح نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان أنّه زاد الإمعان في مخالفة الدستور والقوانين في لبنان، لافتًا الى أنّه كان من الضروري وضع حدّ لهذه المخالفات المستمرة منذ مدّة طويلة. وأشار الى أنّ حتى اليوم لم يُدرس مشروع الموازنة وكان من المفترض أنّ مجلس النواب درسها وبدأ في تطبيقها.
عدوان، وفي تصريح من مجلس النواب، توجّه بسؤال الى الحكومة مجتمعة “لماذا الإستمرار في تكريس المخالفات الدستورية واستمرار تعطيل المجلس النيابي الرقابي”؟ مشيرًا الى أنّ الرقابة تتكرّس بدراسة الموازنة وإقرارها وكيفية التعاطي مع الموازنة وتنفيذها، وأضاف: “هل نريد أن نستكمل بأنّنا شبه دولة أو نرفع صوتنا لوقف هذه المخالفات”؟
ولفت الى أنّه منذ العام 2006 تصرف الدولة من دون موازنات، ومنذ 3 سنوات الدولة من دون مشروع موازنة وليس من دون موازنة فقط. وتابع: “اليوم لنا الحقّ بأن نسأل أين أصبحت هذه الأمور ودخلنا في سنة جديدة”.
عدوان توجّه الى الرأي العام قائلاً: “الوضع الإقتصادي والمالي للدولة غير سليم في ظل عدم وجود موازنة، والحكومة ترتكب مخالفة بذلك، إذ لا رؤية توضح أين نحن والى أين نحن ذاهبون. فالرقابة تبدأ من هنا. وهناك أناس ترفض استكمال مخالفة الدستور والقوانين، ونحن منهم، فهذه الممارسة تشجّع على الهدر والفساد ويجب وضع حدّ لها”. وأضاف: “مطلوب من الحكومة أن ترسل مشروع قانون إلى مجلس النواب بخصوص الموازنة بانتظار إقرار موازنة 2015 وأن تصرف على قاعدة الإثني عشرية”.
وإذ لفت الى أنّه وحتى اليوم لم يتمّ الإنتهاء من تدقيق الحسابات، قال عدوان: “لن نجيز للحكومة بأي صرف في الـ2015 خارج إقرار الموازنة، فليتحضّروا منذ الآن لأننا لا يمكن أن نكمل بهذه الممارسة، وإذا أرادوا ممارسة فعلية يجب أن تقرّ وزارة المال الموازنة”، مضيفًا: “سيأتي يوم يقف فيه الشعب اللبناني ويقول أنّه يريد محاسبة المسؤولين، ربمّا يؤثّر هذا الصوت حيث لم يعد شيئًا يؤثر”. وأكّد أنّه مع فتح الدورة الإستثنائية لتسريع جدول الموازنة.
وردًا على أسئلة الصحافيين، تطرّق الى الحوار المسيحي ـ المسيحي، قائلاً: “حوارنا مع “التيار الوطني الحرّ” يعزّز قيام الدولة والحفاظ على الجمهورية ومصمّمون على أن يسلك طريقه ونمضي فيه قدمًا وسنحرص على عدم الإقدام على أي خطوات تعود بنا الى الوراء”. وأضاف: “إنّما تبقى الحاجة الى حوار وطني يكون نتيجة تفاهم حوارنا إضافة الى الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله”، وأي حوار من دون خطوات جدّية تعيد للدولة كل مقوّماتها لا يفيد بشيء”.
وأنهى عدوان حديثه قائلاً: “إنّ هدف الحوار هو الإنتقال من الخصومة وعودة العلاقات الى طبيعتها، إضافة الى استعادة الجمهورية ورئاسة الجمهورية، ولا يهمّ الوقت الذي سيأخذه الحوار إنّما النتيجة التي سيخرج عنها”.