IMLebanon

الريال السعودي والدولار يحققان ارتفاعات كبيرة بمصر

saudi-riyals1
شهدت السوق السوداء حركة غير مسبوقة في تعاملات اليومين الماضيين، وسجل سع صرف الدولار مقابل العملة الحلية ارتفاعات قياسية، فيما نقل الجنيه تراجعه إلى السوق الرسمي ليشهد أول تراجع بعد بدء البنك المركزي المصري طرح العطاءات الدولارية التي يطرحها بشكل دوري مستمر منذ أكثر من عامين تقريباً.
وارتفع سعر الدولار أمام الجنيه المصري رسميا أمس، بنحو 0.7% مقارنة بآخر سعر يوم الخميس الماضي، مسجلاً بذلك أدنى مستوى منذ بدء العمل بنظام المزادات في ديسمبر 2012 وأول خفض رسمي لسعر العملة منذ منتصف العام الماضي.
ولم ينخفض الجنيه المصري مقابل الدولار فقط، حيث تراجع سعره مقابل الريال السعودي ليسجل في السوق الرسمي نحو 1.9147 جنيه للبيع، و1.9243 جنيه للشراء، كمتوسط رسمي معلن من قبل البنك المركزي المصري.
لكن في السوق السوداء سجل سعر صرف الريال السعودي ارتفاعات قياسية مقابل الجنيه المصري ليصل إلى نحو 2.06 جنيه للبيع، و2.12 جنيه للشراء، وهو ما يرجع إلى زيادة الطلب على الريال السعودي من قبل المعتمرين المصريين.
وباع البنك المركزي المصري الدولار في عطاء للبنوك العاملة بالسوق المحلية اليوم الأحد، بـ7.19 جنيه للدولار مرتفعا من 7.14 جنيه للدولار، ليسجل الجنيه أدنى مستوى له في السوق الرسمي منذ بدء العمل بنظام المزادات في ديسمبر 2012.
ووفقا للبيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري، فقد عرض البنك في عطاء أمس، 40 مليون دولار، باع منهم 38.5 مليون دولار، وبلغ أقل سعر مقبول 7.1901 جنيه للدولار.
وهبط الجنيه بشدة في السوق السوداء منذ ديسمبر الماضي، وبلغ مستويات عند 7.85 جنيه للدولار، وهي أعلى نسبة ارتفاع سجلها سعر صرف الدولار في أكثر من عامين.
وقال متعاملون في السوق السوداء إنه جرى تداول الدولار عند مستويات بين 7.80 و7.84 جنيه، وأكدوا أن ارتفاع سعر صرف الدولار تسبب في ارتفاع الطلب على العملة الصعبة ما ضاعف من حدة الأزمة.
وأوضح ممدوح نبيل، مدير أحد فروع شركات الصرافة بالقاهرة، إن الطلب على العملات الصعبة وخاصة الدولار تجاوز حجم المعروض بكثير، خاصة في السوق السوداء، بعيداً عن السوق الموازي أو شركات الصرافة التي لم يسمح لها البنك المركزي بالمنافسة والمشاركة في العطاءات الدولارية التي يطرحها بشكل مستمر وتشارك فيها البنوك الرسمية فقط.
وأشار في تصريحات لـ”العربية.نت” إلى أن ارتفاع سعر صرف الدولار بالسوق الرسمي يؤكد أن هناك أزمة في الكميات المطروحة من العملة الصعبة، وفي مثل هذه الأزمات غالباً ما ترتفع أسعار صرف العملات الأجنبية وتواصل العملة المحلية تراجعها.
وأكد أن نقص المعروض من العملات الصعبة ساهم في زيادة فرص السوق السوداء والتجار والمضاربين في تحقيق مكاسب سريعة، ما ضاعف من حجم الطلب وتقليص الكميات المعروضة منه، وبالتالي مواصلة الدولار لارتفاعه مقابل الجنيه المصري.