استنكرت الأمانة العامة لقوى “14 آذار” بصورة مبدئية الغارة الإسرائيلية الأخيرة على القنيطرة السورية، لكنها رأت أن “حزب الله” يقدم البرهان تلو الآخر على أن تورّطه في القتال الدائر في سوريا يناقض الإجماع اللبناني العريض. وجددت مطالبتها “حزب الله” بالخروج الفوري من سوريا والعودة إلى لبنان بشروط الدولة اللبنانية المحددة في الدستور اللبناني.
الأمانة العامة، وفي بيان لها عقب اجتماعها الأسبوعي، حذّرت من استخدام لبنان للرد على إسرائيل، مشددة على ضرورة التمسك بالقرار 1701 الذي أفسح في المجال أمام أهل الجنوب للعيش بحالة من الاستقرار الفعلي والإنماء في القرى والمدن والإستثمارات على كل أنواعها.
واكد المجتمعون ان مسؤولية الحفاظ على لبنان وعدم إعادته أرضا مستباحة للقوى الإقليمية وعلى رأسها اسرائيل وأيران، يعود إلى الحكومة اللبنانية وحدها، التي هي مطالبة برفع الصوت وتأكيد تمسكها بقرارات الشرعية الدولية – الوسيلة الرئيسية لحماية لبنان.
في سياق آخر، استنكرت الأمانة الاعتداء على وفد المحامين اللبنانيين في مؤتمر المحامين العرب، مثمنة مبادرة وزارة العدل ممثلة بشخص الوزير إلى متابعة القضية.
كما اعتبرت أن موقف نقابتي بيروت والشمال دفاعا عن المحامين اللبنانيين الذين تعرضوا للإعتداء من محامي نظام بشار الأسد، يدلل على أن هاتين النقابتين تشكلان حصنا منيعا للحرية وشرف المهنة.
