اعلن مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد المتقاعد وهبي قاطيشا في حديث لصحيفة “الوطن” السعودية ان “ما حدث يؤكد ما ظللنا نكرره كثيرا من أن الحزب مخترق بصورة كبيرة، وأن هناك عددا من العناصر المندسة في صفوفه، والتي ما زالت تقوم بالدور المطلوب منها بحرية تامة، في ظل انشغال قيادات الحزب بأمورهم الشخصية، للدرجة التي تقوم فيها إسرائيل بكل بساطة باستهداف هذا العدد الكبير من القيادات. وكل هذا يشير بوضوح إلى حقيقة واحدة، وإن حاولت قيادات الحزب المكابرة وإنكارها، وهي أن هناك خللا معلوماتيا رئيسا، وأن العملاء باتوا يسرحون ويمرحون داخل الحزب”.
وسخر قاطيشا من “وجود أهم القادة العسكريين في وقت واحد ومكان واحد”، مشيراً إلى أن “ذلك يتناقض مع أبسط البديهيات العسكرية، التي تقتضي بعدم المخاطرة بالقيادات”، وقال ان “ما حدث يدل على وجود وهن عسكري وقصور استراتيجي، فالقتلى هم من أفضل القيادات العسكرية للحزب، كما أن الجنرال الإيراني الذي اعترفت طهران بمصرعه هو نائب قائد فيلق القدس، وتولى قيادة الفيلق بعد إصابة قاسم سليماني في شمال بغداد. لذلك أرى أن ما حدث يؤكد أن قادة الحزب منشغلون بأمور جانبية. ومما يثير التساؤل أن تحركات القادة القتلى في الجولان اتسمت بالاستهتار الشديد، فقد وصلوا حتى خطوط التماس مع إسرائيل، فلماذا كل هذا؟ وما هي طبيعة العملية التي كانوا ينوون تنفيذها، والتي استحقت منهم كل هذه المخاطرة؟”.