أكد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد “اننا لن نسمح لاحد مهما كانت هويته ان ينزع الطابع الفلسطيني عن المخيمات في لبنان او استخدامها في مشروعه السياسي، او ان يتغطى بها او يحتمي فيها للنيل من أمن لبنان واستقراره”، مشدداً على ان “المخيمات لن تكون الا في موضعها المقاوم باعتبارها رمزا للقضية الفلسطينية”، في اشارة الى قرار فلسطيني موحّد برفض تحويل المخيمات ملاذاً آمناً للمطلوبين للدولة اللبنانية او سيطرة المجموعات “الاسلامية المتشددة” عليها بعد المعلومات عن وجود المطلوبين للعدالة شادي المولوي واسامة منصور في مخيم عين الحلوة.
وجاء كلام الأحمد في حديث لصحيفة “الراي” على هامش الزيارة التي يقوم لبيروت والتي تكتسب دلالات بالغة الاهمية، حيث اعلن “ان سياستنا الفلسطينية واضحة وثابتة ولن نتدخل في الشؤون اللبنانية ولن نسمح لأحد باستغلال المخيمات”.
ورأت مصادر فلسطينية عبر “الراي” ان التحدي الآخر في زيارة الاحمد، بالاضافة الى تحصين امن واستقرار المخيمات وحماية العلاقات الفلسطينية اللبنانية، هو اعادة ترتيب “البيت الفتحاوي” الداخلي مع تنامي الخلاف مع القائد السابق للكفاح المسلح الفلسطيني السابق العميد محمود عيسى “اللينو” الذي يقود حركة الاصلاح، فيما يستبعد اي تسوية معه، وسط توقعات باتخاذ قرارات تؤكد على المزيد من وحدة الحركة وقوتها ولا سيما في هذه المرحلة التي تستعد فيها لعقد المؤتمر العام السابع.