رأت جهات سياسية في لبنان لـ”القبس” ان الايرانيين هم الذين سوف يثأرون بسسب الغارة الاسرائيلية وتداعياتها في القنيطرة، فحزب الله منهك او غارق في المتاهة السورية، كما ان اي عملية عسكرية ضد اسرائيل ستتبع رداً واسعاً للغاية، وهذا ليس من مصلحة الحزب.
اما رأي مرجع سياسي لبناني بارز فهو ان الايرانيين الذين هزهم مصرع الجنرال محمد علي دادي وجرح الجنرال ابي علي طبطبائي محكومون الآن بالمسار التفاوضي مع الولايات المتحدة ومتفائلون بإمكان ابرام الاتفاق قبل 30 يونيو على الاقل تبعا لما سمعه النائب وليد جنبلاط من الوكيل السياسي للامم المتحدة جيفري فيلتمان في احدى العواصم الاوروبية من ان صيغة الاتفاق جاهزة لكنها تنتظر تفكيك العوائق.
واذا كان “حزب الله” يعتبر ان مقاتليه معرضون في كل لحظة لمواجهة الموت، فهو يرفض، وكما قال مسؤول بارز في الحزب لــ القبس ان يكون ما حصل الاحد ايذاناً بتغيير قواعد الاشتباك، وهناك خطوط حمراء ولابد من الالتزام بها.
ويقال ان الحزب لا يثق بقول اسرائيل بوجود خطأ في تقدير مكانة القتلى او جنسيتهم، اذ ان للاسرائيليين عيونهم الكثيرة في ظل الفوضى الراهنة.
اما القول انهم ضربوا السيارة ظناً منهم ان الذين يستقلونها يريدون تنفيذ عملية ضد احد مواقعه، فهذه ذروة الخداع والكذب، لان السيارة كانت تسير بصورة طبيعية، وبعيدة عن ان اي موقع اسرائيلي.