اعلن عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب كامل الرفاعي لـ”السياسة” إن شهداء “حزب الله” في غارة القنيطرة سقطوا وهم في أرض عربية، “وهذه الحدود المصطنعة، هي صنيعة الاستعمار الغربي المسؤول المباشر عن قيام دولة إسرائيل في قلب الأمة العربية بموجب اتفاقية “سايكس-بيكو”، وإن أي مناضل عربي يمكنه أن يتنقل في الدول العربية لمواجهة الاستعمار الإسرائيلي-الأميركي”.
وأشار إلى أن “هذا العدوان يستدعي الاستنكار والإدانة والرد عليه بكل الوسائل المتاحة”، لكنه لفت إلى أن “حزب الله” ليس عشيرة ليكون رده عشوائياً، بل هو حزب سياسي وحزب مقاوم، “وبالتالي فإن عملية الرد على إسرائيل تتطلب دراسة دقيقة ومتأنية من قبل القيادة السياسية، بحيث يعود لقيادة “حزب الله” وحدها أن تقرر طبيعة هذا الرد وزمانه ومكانه”.
وعن التهديدات المباشرة التي أطلقها قائد “الحرس الثوري” ضد إسرائيل، لفت الرفاعي إلى أن إيران فقدت في هذا الاعتداء شخصية عسكرية رفيعة مقربة من قائد “الحرس الثوري”، “وبالتالي لا بد لها أن تقوم بردع هذا العدو والقضاء على طبيعته العدوانية، لأنه لا يفهم إلا بلغة القوة ومن حق إيران القيام بهذا الرد”.
واشار إلى أن القيادة الإيرانية أيضاً متأنية في عملية الرد، وهي تبحث عن التوقيت التي تراه مناسباً لتلقين إسرائيل الدرس الذي تستحقه.
وعن إمكانية عودة التوتر إلى الجنوب، قال الرفاعي “إننا نتوقع من إسرائيل كل شيء، وهي ليست بحاجة لأي سبب للاعتداء على لبنان”.