IMLebanon

اليمن الى المجهول بعد استقالة رئيسي البلاد والحكومة والحوثيون ماضون بالانقلاب

YAMAN-2

 

دخلت المؤسسات الدستورية في اليمن في فراغ دستوري وفي منحدر خطير على أثر الاستقالة المزدوجة للحكومة وللرئيس اليمني. والسبب الرئيسي كما تؤكد المعلومات من اليمن أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبالتنسيق مع جماعة الحوثيين مارسوا ضغوطاً عدة على الرئيس هادي، ما اضطر إلى الاستقالة. وأفادت المعلومات بأن الحوثيين يحاولون نقل النموذج اللبناني، مستنسخين ممارسات “حزب الله” في لبنان.

وفي خطاب الاستقالة، قدم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اعتذاره للشعب بعد أن وصلت الامور إلى طريق مسدود.

وكان رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح، قدم استقالته إلى الرئيس اليمني بسبب عدم رغبة الحكومة النأي بنفسها عن المتاهة السياسية غير البناءة.

وورد في رسالة استقالة الحكومة، التي وقعها بحاح، أن الأمور “تسير في طريق آخر، لذا فإننا ننأى بأنفسنا أن ننجر إلى متاهة السياسة غير البناءة والتي لا تستند إلى قانون أو نظام”. أكدت الرسالة أن الحكومة عندما أدركت استحالة خدمة الشعب في ظل الظروف الراهنة قررت تقديم الاستقالة إلى الشعب اليمني والرئيس حتى لا تكون طرفا في ما حدث وفي ما سيحدث. وأضافت الحكومة: “أن الاستقالة تأتي لكي لا نتحمل مسؤولية ما يقوم به غيرُنا أمام الله وأمام الشعب”.

وجاءت هذه الاستقالة غداة إعلان الرئيس هادي عن التوصل إلى اتفاق مع جماعة أنصار الله الحوثية، يقضي بانسحاب مسلحي الحركة من صنعاء مقابل تنازلات سياسية، أبرزها تعديل مسودة الدستور.

في غضون ذلك، رفض البرلمان اليمني استقالة الرئيس هادي، ودعا الى جلسة طارئة الجمعة، في وقت، يجتمع مجلسا النواب والشورى الأحد للبحث في مسألة الاستقالة.

ميدانياً، يحاصر الحوثيون منزل رئيس الأمن القومي اليمني اللواء علي الأحمدي، ومنزل وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي. كما، ويحاصر مسلحون حوثيون البرلمان اليمني، في وقت، تجوب شوارع صنعاء وتعز تظاهرات رافضة للانقلاب الحوثي على الشرعية. وقد قام الحوثيون باعتقال عدد من المتظاهرين في ساحة التغيير في صنعاء. كذلك، نفذت ميليشيات الحوثي انتشاراً في ساحة التغيير وسط صنعاء وطردت المتظاهرين. ودعا الحوثيون إلى تظاهرات اليوم تأييدا لأي خطوات مقبلة.

الى ذلك، أعلنت أربع محافظات رفضها تلقي أي أمر من صنعاء.

كما دعت قيادات الجنوب إلى اجتماع طارئ الجمعة في عدن لبحث تداعيات استقالة الرئيس هادي. أما اللجنة الأمنية في عدن فطلبت من الوحدات العسكرية والأمنية البقاء في حالة التأهب القصوى.

مستشار الرئيس اليمني سلطان العتواني كشف عن ضغوط مورست على الرئيس اليمني قبل استقالته. وإذ نفى رفض البرلمان استقالة هادي، قال: “إن الرئيس هادي قدم استقالته بسبب عدم التزام الحوثيين بالاتفاق المبرم”.

وفي هذا السياق، ذكرت المعلومات أن الرئيس اليمني رفض قائمة مطالب بتعيين حوثيين في السلطة، من بينهم نائب للرئيس. وأشارت إلى أن الحوثيين قدموا أسماء للأمن وزراء ومسؤولين ضمن قائمة الممنوعين من السفر.

الحوثيون رحبوا باستقالة الرئيس اليمني، وقال القيادي الحوثي علي العماد: “نحن بصدد تشكيل مجلس رئاسي ولا نعترف بشرعية البرلمان”.

وكردة فعل، قطع الحوثيون بث قناة عدن المؤيدة للرئيس اليمني أثناء إذاعتها بيان للجنة الأمنية لما اسمته “إقليم عدن”.

في المواقف، المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر يؤكد ان الحل لا يكون بالعنف والابتزاز.

من جهته، طالب الحزب الاشتراكي اليمني هادي وبحاح بالعودة عن استقالتيهما.

المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر ساكي، قالت: “ليس لدينا تأكيد من فريقنا في اليمن عن استقالة الحكومة اليمنية وندعم تحولاً سلمياً هناك.

من جهته، قال البيت الأبيض: “لا زلنا في مرحة “تقييم” تداعيات استقالة الرئيس اليمني”.