رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن “لبنان سيكون خارج تداعيات غارة القنيطرة، باعتبار أنه لم تُستعمل، لا حدوده ولا أراضيه، حيث أن العملية حصلت في الجولان السوري”.
مكاري، وفي تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية، قال إن “ما توقعناه حصل، لأننا حذرنا من أن مشاركة “حزب الله” في الحرب السورية جلبت الضرر للحزب ولبنان، وإن كنا نفضل ألا يسقط شهداء لبنانيون في سورية لحزب الله أو لغيره، لأننا ضنينون بحياة كل اللبنانيين من جميع الأطراف”، مستبعداً أن يكون لغارة القنيطرة تداعيات على الحوار الجاري بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، باعتبار أن “الحوار حاجة لبنانية ولـ”حزب الله” تحديداً، سيما أن نصائح “تيار المستقبل” وقوى سياسية أخرى للحزب، بعدم التدخل في الشؤون السورية، كانت في مكانها الصحيح. وبرأيي أن الحوار مستمر وفي ذات الوتيرة”.
ولفت مكاري إلى أن “طموحات إيران باتت تتعدى الطموحات المحلية (اللبنانية)، بحيث أنها تريد أن تلعب دوراً أوسع في المنطقة، وهذا ما هو حاصل في لبنان وسورية والعراق واليمن وفي مناطق أخرى، وطبيعي أن يكون لهذه الطموحات الإقليمية ثمن، فهناك من يؤيد هذا الدور وهناك من يعارضه”، مشيراً إلى أنه “إذا كانت إيران تريد تدمير إسرائيل، فأنا أتمنى أن تقوم بذلك، لكن الكلام الإيراني عن تدمير إسرائيل سمعناه أكثر من مرة ولم يحدث. وإذا كان الإيرانيون قادرين على تدمير إسرائيل فلماذا التأخير؟ باعتبار أن تدمير إسرائيل يحل لنا الكثير من المشكلات في المنطقة”.