ودعت السعودية، اليوم الجمعة، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي توفي فجراً. وقد توافد العشرات من المسؤولين العرب والاجانب الى العاصمة السعودية للمشاركة في الصلاة على جنازة الملك الذي شيّع جثمانه من جامع الامام تركي بن عبدالله، حيث اقيمت صلاة الجنازة، الى مقبرة العود حيث يوارى في الثرى عادة المتوفون من الاسرة الحاكمة في مراسم شديدة البساطة.
وإثر إعلان خبر الوفاة، توالت التصريحات بتعزية العاهل السعودي من مختلف بلدان العالم وكبار السياسيين، حيث عبّر الرئيس الاميركي باراك اوباما عن تعازيه، مشيدًا بدور الملك الراحل في توثيق الروابط بين الولايات المتحدة والسعودية. وقال في بيان: “كزعيم كان دائماً أميناً ولديه الشجاعة في قناعاته. إحدى تلك القناعات كان إيمانه الراسخ والحماسي بأهمية العلاقة الاميركية – السعودية كعامل للاستقرار والامن في الشرق الاوسط وما وراء”. وأضاف: “حميمية وقوة الشراكة بين بلدينا هي جزء من إرث الملك عبد الله”.
وأشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالراحل، واصفًا إياه في بيان رئاسي بأنّه رجل دولة ميّز العمل الذي قام تاريخ بلاده بشكل كبير. وأضاف البيان أنّ “رئيس الدولة يقدم تعازيه الحارة للشعب السعودي ويعرب عن تمسكه بالصداقة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية التي عمل من أجلها الملك عبدالله بن عبد العزيز طيلة فترة حكمه”.
بدورها، نعت مصر رئاسة وشعب المملكة العربية السعودية فى وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي قطع زيارته الى سويسرا والتوجه على رأس وفد رفيع الى السعودية. كما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد 3 أيام في الأراضي الفلسطينية، على وفاة خادم الحرمين الشريفين. وكذلك، نعى الأزهر الشريف الملك عبدالله واستذكر وقوفه الى جانب مصر.
هذا، ويزور نائب الرئيس الأميركي جو بايدن السعودية خلال الأيام المقبلة لتقديم التعازي في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز.
ولفتت دولة اليابان في نعيها الملك عبد الله مؤكّدة اعتزازها بدوره في تطوير علاقات البلدين، أمّا الخارجية البريطانية، فأشارت الى خدمته للسعودية لسنوات بجلال وتفان كبيرين، وأضافت: “لطالما نتذكر مساهمته بإزدهار وأمن المملكة والمنطقة”.
بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان عن عميق حزنه لرحيل الملك عبدالله بن عبد العزيز. كذلك، أعلن الديوان الملكي الأردني حدادًا 40 يومًا على وفاة الملك السعودي.
رئيس دولة الإمارات التي أعلنت الحداد وتنكيس الأعلام لثلاثة أيام، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الملك عبدالله نعى الراحل، في إشارة الى دفاعه عن قضايا العروبة والإسلام بصدق وإخلاص.
و”كان مدافعا صلبا عن السلام”، هذا ما وصفه به رئيس الوزراء الكندي جون ماكدونالد. أمّا رئيس الوزراء البريطاني دايڤيد كاميرون، فلفت الى أنّ الملك عبد الله عزّز الحوار بين الاديان. ومن الهند، جاء بيان تعزية بالراحل، حيث أكّد رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي أنّه برحيل الملك عبدالله فقد العالم قوة موجّهة.
العاهل البحريني حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة كذلك عزّى بوفاة الملك عبدالله، قائلاً: ” فقدنا قائدا كرّس حياته لخدمة أمته ودينه”. وأفاد العاهل المغربي محمد السادس بن الحسن الملك عبدالله بأنّ الراحل كرّس حياته لقضايا الأمة العربية.
ومن دول العالم والدول العربية الى لبنان، حيث أصدر الرئيس سعد الحريري بيانًا نعى فيه الراحل، لافتًا الى أنّه كانت للشعب اللبناني منزلة خاصة في قلبه، وبغيابه تخسر الأمّة قائدًا فذًا. أمّا رئيس حزب “اللقاء” الديمقراطي النائب وليد جنبلاط غرّد عبر “تويتر” قائلاً: “رحل الفارس العربي الكبير عبدالله بن عبد العزيز”.
كذلك، نعى رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة، الملك الراحل، متمنيًا لأهل الفقيد وللشعب السعودي الصبر السلوان. وأكّد أنّ الملك الراحل كان الصخرة الكبيرة التي تستند عليها الدول العربية، نظرًا لدوره الكبير في مساندة الدول العربية وتقديم يد العون لها في وقت الأزمات.
الاتحاد الآسيوي أعلن بأنّه سيقف دقيقة صمت قبل مباراة كأس أمم آسيا الجمعة ترحمًا على فقيد الأمة الملك عبدالله.