شيّع الجيش اللبناني ومحافظة عكار وبلدة شان بمأتم مهيب، وبمشاركة رسمية وشعبية حاشدة، الجندي الشهيد بلال خضر احمد، الذي استشهد في مواجهة المجموعات الارهابية التكفيرية في جرود راس بعلبك.
وكان موكب الشهيد قد وصل الى منطقة العبدة عند المدخل الجنوبي لعكار، وقد لف نعشه بالعلم اللبناني، وترجل موكبه على امتداد الطريق المؤدية الى بلدته شان، مرورا ببرج العرب ومفرق برقايل وذوق الحصنية وبقرزلا التي حمل اهلها النعش وطافوا به في ساحة البلدة، وسط نثر الورود والارز ومنها الى بلدة عين الذهب ومن ثم مدخل بلدة شان التي احتشد ابناؤها الى جانب عائلة الشهيد وعروسه وولده الوحيد. وكانت الزغاريد وصرخات التأييد والتضامن مع الجيش وصولاً الى دارة العائلة، ليصلى على جثمانه في مسجد البلدة.
وبعد الصلاة اقيمت مراسم التأبين الرسمية، حيث عزفت فرقة موسيقى الجيش لحن الموت والخلود، وادّت له ثلة من رفاق السلاح التحية العسكرية وتقدمهم حملة الاوسمة.
والقى العقيد يزبك كلمة نقل فيها تحيات وتعازي وزير الدفاع وقائد الجيش الى عائلة الشهيد، وشدّد على انّ “المعركة مع الارهاب متواصلة حتى الانتصار الكامل”، وقال إنّ دماء الشهداء “لن تذهب هدراً، وهي امانة في اعناق الجميع”.
بعد ذلك، ووري جثمان الشهيد في الثرى في جبانة البلدة وتقبلت العائلة التعازي.