رأت مصادر نيابية في قوى “14 آذار” لـ”السياسة” ان تضحيات الجيش اللبناني اللا متناهية على الجبهات الحدودية وفي الداخل، تحتاج مواكبة سياسية لم ترتق حتى الساعة إلى المستوى المطلوب، لتحصين الساحة الداخلية في وجه رياح الارهاب المتربصة بلبنان. فصحيح أن كل القيادات أجمعت على الوقوف خلف المؤسسة العسكرية ودعمها، لكن الواقع بات يحتم تعزيز مناعة الجمهورية عبر وسائل أنجع وأضمن، تبدأ بسحب الذرائع التي تتلطى خلفها التنظيمات الارهابية لمهاجمة مراكز عسكرية تارة واستهداف أحياء سكنية طوراً، وعلى رأس هذه الذرائع قتال “حزب الله” في سوريا، مروراً بإنجاز الاستحقاق الرئاسي ليستعيد جسم الجمهورية رأسه بما تتطلبه هذه الخطوة من تضحية بالمصالح الفئوية الضيقة، وصولاً إلى المطالبة بتوسيع مفاعيل القرار 1701 لتشمل الحدود الشرقية، فتؤازر قوات دولية الجيش في حماية السيادة اللبنانية. وفي انتظار تحقق الصحوة المرجوة، نجح الجيش مرة جديدة في دحر الإرهابيين الذين هاجموا موقعه في تلة الحمرا في رأس بعلبك.