ردّ رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة العميد المتقاعد هشام جابر الهجمات المتكررة للمسلحين على منطقة رأس بعلبك لكونها “نقطة ضعيفة تماما كمنطقتي الفاكهة والقاع”، لافتا إلى أن “هؤلاء المسلحين بعدما تم قطع الإمدادات عنهم بنسبة 90 في المائة ونظرا للظروف المناخية الصعبة التي يرزحون تحتها في منطقة وجودهم في جرود عرسال، يسعون لتحقيق خرق معين من خلال القرى التي تشكل خاصرة رخوة”.
ولفت لـ”الشرق الأوسط”: “لم يعد دخولهم إلى بلدة عرسال التي شكلت لهم بيئة حاضنة في وقت من الأوقات أمرا متاحا مع تشديد الجيش إجراءاته كثيرا في المنطقة، كما أن مهاجمة بلدات ذات أكثرية شيعية يوجد فيها حزب الله كبريتال ليس خيارا سهلا بالنسبة لهم”.
ولم يستبعد جابر أن يكون المسلحون يسعون إلى احتلال بلدة رأس القاع واتخاذ أهلها رهائن، طارحا حلين للهجمات المتكررة على مراكز الجيش: “فإما تتعاون قيادة الجيش اللبناني مع الجيش السوري بناء على الاتفاقات العسكرية بين الدولتين والمنبثقة من المعاهدة القائمة بين البلدين، أو يتم تسليح وتنظيم مئات العسكريين المتقاعدين من سكان البلدات الحدودية ليدافعوا عن قراهم بإطار حرس وطني، باعتبار أن عديد الجيش غير كاف لضبط الحدود بنسبة 100 في المائة”.