ذكرت قناة الـ”OTV” أنّه “بإستثناء اللمسات الأخيرة على بعض الصياغات التي ينصب العمل عليها في الوقت الراهن، وإثر دزينة لقاءات تضمنت تداولاً بأكثر من ثماني أوراق عمل قدمها الجانبان، باتت الورقة المشتركة الأولى بين “التيار الوطني الحر” وحزب “القوات اللبنانية” شبه منجزة. وبحسب المعلومات، تتناول الورقة شبه النهائية، التي تعتبر بمثابة إعلان نوايا من الطرفين، مضامين كثيرة، تنطلق من النظرة المسيحية العامة إلى مختلف المسائل المطروحة، وأبرزها:
أولاً: تأكيد ضرورة انتخاب رئيس قوي للجمهورية اللبنانية
ثانياً: سلسلة طويلة من المبادئ، التي بدأ بقانون الانتخاب ولا تنتهي بسيادة الدولة
ثالثاً: سبل بناء الدولة الحديثة التي يطمح إليها الجانبان
وتشير المعلومات إلى أنّ الخطوة التالية فور إنجاز الورقة الأولى ستكون العمل على بلورة ورقة ثانية مكملة، تكون بمثابة خارطة طريق لتنفيذ المبادئ العامة المنصوص عليها في الورقة الأولى. وتؤكد المعلومات عينها أنّ تطبيق الخارطة يبدأ من الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، وفق المواصفات المحددة ورقة إعلان النوايا، في وقت يترافق كل ذلك مع استمرار البحث بعيداً عن الأضواء في موعد اللقاء المرتقب بين العماد ميشال عون ورئيس “القوات” سمير جعجع.
من مستحيل إلى ممكن تدرج التواصل بين “التيار” و”القوات”. فسلسلة العشاءات الكسروانية التي ضمّت قريبين جداً من الطرفين، والتي انتقلت لاحقاً إلى تكليف رسمي لأمين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في “القوات” ملحم رياشي، باتت في مكان متقدم.
وفي هذا السياق، لا يستبعد أن يؤدي التغيير الحاصل في الرياض إلى التسريع في انجاز الخطوات التالية، ولو أنّه يحتمل أن يؤدي ظرفياً إلى انشغالات بتقديم واجب العزاء”.
وختمت: “هل يصير المستحيل ممكناً، ويصل المشوار الحواري الطويل إلى النتائج المطلوبة؟ الأيام المقبلة وحدها كفيلة بالجواب”.